ادواء علی صحیحین
أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي
اصناف
المكررات يبلغ سبعة الاف ومائتين وخمسة وسبعين حديثا(1).
وصنف الكثير من العلما كتبا في شرح الصحيح والتعليق عليه، الا ان اهمها هوشرح الفاضل النووي.
المغالاة في الصحيحين:
قال علماء العامة في الصحيحين وفي تصحيحهم وتوثيقهم لجميع احاديثهماوتعديل مؤلفيهما من المدائح والاطرا كثيرا، واطنبوا في ذلك حتى بلغ بهم مبلغ الغلووالافراط فيهما، وكان نصيب البخاري من هذه المدائح والاطراءات اكثر من مسلم.
فتارة تراهم يبعثون سلام وتحية النبى (ص) الى البخاري، وتارة اخرى يقصون الرؤى والاحلام في شان صحيحه وينسبون اليه والى مسلم وصحيحيهما شتى الكرامات الفاضلة حتى ان بلغ الامر بهم ان قالوا: ان رسول الله ايد صحة كتابيهماوامضاهما.
ولكن الواقع ان هذه المنسوبات والكرامات، المدائح والاطراءات والمغالاة بحقهما لا تتوافق مع متن الصحيحين واسلوب مؤلفيهما فيهما، كما سيتضح لك هذا الامر خلال هذا البحث بالتفصيل.
فقبل ان نقوم بالتحقيق في الكتابين نورد بعض هذه الاقوال والمدائح التي قيلت بشانهما كنماذج وامثلة:
قال الچلبي: اما الكتب المصنفة في علم الحديث فاكثر من ان تحصى، الا ان السلف والخلف قد اطبقوا على ان اصح الكتب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى صحيح البخاري، ثم صحيح مسلم(2).
قال محمد بن يوسف الشافعي: اول من صنف في الصحيح، البخاري ابو عبدالله محمد بن اسماعيل وتلاه ابو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري، ومسلم مع انه اخذعن --- ... الصفحة 76 ... ---
صفحہ 75