ادواء علی صحیحین

محمد صادق نجمی d. 1450 AH
180

ادواء علی صحیحین

أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي

اصناف

منه شي، او يشغل به شي، فقد وصفه بصفة المخلوقين، والله خالق كل شي، لا يقاس بالقياس ولا يشبه بالناس، لا يخلو منه مكان، ولا يشتغل به مكان، قريب في بعده، بعيدفي قربه، ذلك الله ربنا، لا اله غيره، فمن اراد الله واحبه بهذه الصفة، فهو من الموحدين، ومن احبه بغير هذه الصفة، فالله منه بري ونحن منه برا(1).

5 عن يعقوب بن جعفر الجعفري، عن ابي ابراهيم (ع): قال: ذكر عنده قوم يزعمون ان الله تبارك وتعالى ينزل الى السما الدنيا.

فقال (ع): ان الله لا ينزل ولا يحتاج الى ان ينزل، انما منظره في القرب والبعد سوا، لم يبعد منه قريب، ولم يقرب منه بعيد، ولم يحتج الى شي، بل يحتاج اليه، وهو ذو الطول لا اله الا هو العزيز الحكيم.

اما قول الواصفين: انه ينزل تبارك وتعالى، فانما يقول ذلك من ينسبه الى نقص، اوزيادة، وكل متحرك محتاج الى من يحركه، او يتحرك به، فمن ظن بالله الظنون هلك، فاحذروا في صفاته من ان تقفوا له على حد تحدونه بنقص او زيادة او تحريك او تحرك، او زوال او استنزال، او نهوض او قعود، فان الله جل وعز عن صفة الواصفين، ونعت الناعتين، وتوهم المتوهمين(2)، (وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين)(3).

صفحہ 188