ادواء علی صحیحین
أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي
اصناف
ولم نعثر على حديث واحد يخالف مفهوم احاديث الرؤية والتجسيم المروية في الصحيحين وسائر الكتب المعتبرة عند اهل السنة، وحيث لم تحصل رواية تنفي التجسيم والرؤية فبماذا ناول الاحاديث؟(1).
ثانيا: ان متون تلك الاحاديث صريحة وواضحة عن اهداف ونوايا كانت مرادة لجاعلي الاحاديث وان الفاظها وسياق عباراتها قد وضعت على نحو لا تدع للتاويل والتبرير مجالا وسبيلا الا الاخذ بظواهر الاحاديث، فياترى كيف يمكن تاويل الاحاديث الحاكية بانكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر التي هي صريحة في الرؤية والمشاهدة؟ وبماذا يمكن توجيه الوجه في احاديثهم التي تقول اذا قاتل احدكم اخاه فليتجنب الوجه فان الله خلق آدم على صورته؟ وبماذا ناول الاحاديث التي تثبت المكانية والجهتية لله عزوجل وانه تعالى فوق العرش والعرش على سماواته، او انه تعالى كان في غما قبل ان يخلق الخلق وهكذا سائر الاحاديث الاخرى التي مر عليك بعضها؟
هل يمكنك ان تتصور معنى ومفهوما آخر غير التجسيم والتشبيه وتحديدالمكان لهذه الاحاديث التي تلوناها عليك والاحاديث الاخرى التي اخرجوها في كتبهم في مباحث التوحيد؟ اذن كيف يسنح لنا ان نقوم بعملية التاويل والتوجيه؟
ثالثا: ان ما احتوته هذه الاحاديث لم يكن بحثا جديدا وحديثا حتى ناولهاونقوم بتوجيه وتبرير ذلك على غير ظاهرها ليتناسب مع العقل، بل انها امور ظهرت الى الساحة --- ... الصفحة 177 ... ---
صفحہ 176