هذا وينقل لنا الإمام الشافعي ت سنة(204 ه / 820م) (رضي الله عنه خبرا حدث وهو في مكة المكرمة حيث قال أنه رأى ولاة مكة يهدمون قباب القبور , ويعقب قائلا فلم أر الفقهاء في مكة المكرمة يعيبون ذلك(1) كما أنهم لم يمدحوا ذلك كما يظهر من نص عبارة الشافعي .
إضافة إلى ما سبق كان على قبر الشاعر أبي تمام حبيب بن أوس الطائي (ت 231ه / 845م ) قبة شادها أبو نهشل بن حميد الطوسي(2).
إلى جانب ذلك دفنت بوران بنت الحسن بن سهل زوجة الخليفة المأمون المتوفاة في بغداد سنة (271ه /884م) تحت قبة كانت قائمة(3).
وقد ضاعت معالم تلك القباب التي أشرنا إليها سابقا- ولم يبق منها شيء كما أننا لا نعرف عنها سوى ما ذكر فقط .
غير أن أم الخليفة المنتصر بالله خالفت الخلفاء العباسيين بدفن ولدها في القصر الذي يسكنه فاستأذنت ببناء ضريح لولدها بعيدا عن قصره , فأذن لها , وبنت لولدها ضريحا خارج مدينة سامراء عرف بالقبة الصليبية(4)، ثم انتشرت بناء القباب على القبور في مختلف أرجاء العلم الإسلامي , فقد أقيم في إيران ضريح اسماعيل الساماني(5) وضريح الإمام علي بن أبي طالب(6) في النجف بالعراق وأضرحة القباب السبع في مصر(7) مما يدل على انتشار هذه الأبنية على القبور في أرجاء العالم الإسلامي .
الباب الأول
أضرحة اليمن في القرن الرابع والخامس والسادس الهجري /العاشر والحادي عشر والثاني عشر الميلادي 0
الفصل الأول
ضريح الشريف العراقي بقيبان
الفصل الثاني ضريحي السلطان علي بن محمد الصليحي وأخيه عبد الله في كل من زبيد وصنعاء
صفحہ 51