============================================================
مع الواقع والحياة، أو متناقضأ مع تجريات الأمور، وينقد هذه النصوص بمنظار العالم المطلع ، والقاضي الخبير(1)، مثال ذلك أنه نقل واختصر كلام الماوردي في مقدمة عقد القضاء ولفظه ولزومه بأسلوب جيد، ثم عقب على الماوردي ، وبين المسائل التي يخالفه فيها(2)، مع الالتزام بأخلاق العلماء، وتواضع الأتقياء ، واحترام المشايخ (2) .
23 - الابتكار : لم يكن ابن أبي الدم يعتمد على مجرد النقل ، بل كان له -أحيانا- ابتكارات يشير إلى عدم النص عليها ممن سبقه، وأنها من بنات فكره().
24 - الترجيح بين الأقوال : وكان يحقق بعض المسائل، مبينأ مناط الخلاف ، ثم يبين ما يراه صالحا للتطبيق ، أو أقوى دليلا ، أو أسد نظرا ، أو أقرب قياسا وموافقة لغيره من الأحكام أو المقدمات أو الأشباه والنظائر (5).
25 - الأسلوب القويم: أما أسلوبه فهو منطقي تربوي علمي، فينتقل من المعلوم إلى المجهول، ومن البسيط إلى المركب، ومن المقدمات إلى النتائج، فكان في مطلع كل فصل آو باب يقدم له بمقدمة تتعلق به، أو بقاعدة عامة تنضوي تحتها المسائل ، وكان في نهاية كل فصل يمهد للفصل الذي يليه، وكان لا يغفل عن بيان غايته وغرضه من البحث، سواء فيما أثبته أو فيما تعمد اغفاله، وأسلوبه رصين متين ، وفيه أدب رفيع(2).
2) قرة 13 وما بدها. 421، 548.
(4) فقرة 140، 626، 726، وانظر بحثه القيم عن القية، فقرة 524.
(6) انظر: الفقرات 2-1، 18، 21
صفحہ 29