((قطعتم ظهره، لو سمعها ما أفلح بعدها أبدا)).
وكان يقول: ما أنصف ربه عبد اتهمه في نفسه، واستبطأه في رزقه.
وكان يقول: لا شيء أولى بأن تقيده من لسانك، ولا شيء أولى بألا تقبله من هواك.
وكان يقول: ما الدابة الجموح بأحوج إلى اللجام الممسك من نفسك.
وكان يقول: ابن آدم! إنك لست بسابق أجلك، ولا بمغلوب على رزقك، ولا بمرزوق ما ليس لك، فلم تكدح؟ وعلام تقتل نفسك؟
ولقي أعرابي الحسن: فقال: أصلحك الله! أعلمني دينا مبسوطا، لا ذاهبا شطوطا، ولا هابطا هبوطا، فقال الحسن: يا ابن أخي! لئن قلت ذاك، لقد أحسنت؛ إن خير الأمور [لأوسطها.
وكان يقول: من لم يجرب الأمور] خدع، ومن صارع الحق صرع.
وكان يقول: ابن آدم بين ثلاثة أشياء: بلية نازلة، ونعمة زائلة، ومنية قاتلة.
وقال: ابن آدم غرض للبلايا، والرزايا، والمنايا. ثم ينتحب ويبكي ويقول: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}.
صفحہ 57