ان هذه الطبيعة لا تكون كثيرة الولدان لانها لا تهيج شهوة الرجال الى المباضعة لحال رطوبة مزاجها وللين البطن وبرده فلهذا السبب تحول بينهم وبين الجماع ولانهم يدمنون ركوب الخيل ضعفت الشهوة
ان علة قلة الولدان من الرجال فهى من الاشياء التى ذكرنا واما العلة من النساء وقلة أولادهن فلين أبدانهن ورطوبتها هى العلة لقلة أولادهن لان الارحام لا تستطيع أن تختطف اليها المنى وتجتذبه
انه مما يلزمنا ويجب علينا أن نلطف فهمنا فيما ذكرنا منهن فان طهور النساء الكائن لهن فى كل شهر لا يكون فى تلك النسوة اللاتى ذكرنا على ما ينبغى وذلك أن طهورهن لا يكون الا قليلا بعد زمان طويل وأن أفواه الارحام منهن قد انسدت من كثرة الشحم لانهن ذوات خفض ودعة وراحة لا يتحركن ولا يمشين وبطونهن باردة لينة
صفحہ 147