ان هواء كثيرا ينحط وينصب فى تلك البلاد من قبل الامطار
لهذه العلة اختلفت صور أهل فاسيس من بين صور سائر الناس لانهم فى السمان سمان وفى الجسام جسام فتكون أوصالهم وعروقهم غائرة فى اللحم لا ترى ان ألوانهم تضرب الى الصفرة شبه من به الماء الاصفر
ان رياح هذه البلاد جنوبية ولها ريح واحدة بلادية فربما هبت هبوبا شديدا مفسدا حارا ويسميها أهل البلاد قنخرون وأما الشمال فليست تهب فيها لانها لا تبلغ اليها بلوغا كاملا فان هبت هبت هبوبا ضعيفا لا يستبين
هذا رأيى وقولى فى طبيعة الناس واختلاف صورهم الذين ينزلون آسية
[chapter 16]
صفحہ 133