ان الناس اذا شربوا مياها شتى مختلفة عرض لهم الاسر والحصاة فى المثانة ووجع الخاصرة ووجع الوركين وفى الانثيين أدرة ولا سيما اذا شربوا من أنهار كبار ينصب اليها من أنهار واسعة أو بحيرة تنصب فيها سيول شتى مختلفة واذا شربوا من ماء يجرى من موضع شامخ عرض ذلك لهم أيضا لان المياه لا يشبه بعضها بعضا وذلك لان منها العذب الحلو ومنها المالح الشبوى ومنها ما يسيل من مواضع حارة فاذا اختلط بعض هذه المياه ببعض فيغلب الاقوى منها حينا ثم يغلب غيره مما دونه على قدر الرياح لان منها ما يقوى بريح الجنوب ومنها ما يقوى بريح الشمال وعلى هذا الشرح
صفحہ 83