79

Ziyada

الزيادة والإحسان في علوم القرآن

Araştırmacı

أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل جامعية ماجستير للأساتذة الباحثين

Yayıncı

مركز البحوث والدراسات جامعة الشارقة الإمارات

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٧ هـ

Türler

وقيل: إنما لم ينزل جملة واحدة لأن منه الناسخ والمنسوخ، ومنه جواب سؤال، ومنه إنكار على قول قيل، أو فعل، أو إقرار، والحاصل: أن الآية تضمنت كلًا من هاتين الحكمتين. قوله: (لنثبت به فؤادك) للأول، وقوله: (ولا يأتونك بمثل) [الفرقان: ٣٣] للثاني. ولنزوله مفرقًا حكمة أخرى، وهو: ما أخرجه البخاري عن عائشة ﵂ قالت: إنما نزل أول ما نزل منه سور من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس لإلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء " لا تشربوا الخمر "، لقالوا: لا ندع الخمر أبدًا، ولو نزل لا تزنوا، لقالوا: لا ندع الزنا أبدًا. أقول: ويمكن أن تستفاد هذه الحكمة من قوله تعالى: " ورتلناه ترتيلًا " [الفرقان: ٣٢]. ويدل لما ذكر ما وقع لبني إسرائيل، أخرج ابن أبي حاتم غن ثابت بن الحجاج قال: جاءتهم التوراة جملة واحدة فكبر عليهم، فأبوا أن يأخذوهم حتى ظلل الله عليهم الجبل، فأخذوه. فائدة أخرى: الذي يظهر من سياق الأحاديث، أن القرآن كان ينزل على حسب الوقائع

1 / 157