121

Ziyada

الزيادة والإحسان في علوم القرآن

Araştırmacı

أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل جامعية ماجستير للأساتذة الباحثين

Yayıncı

مركز البحوث والدراسات جامعة الشارقة الإمارات

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٧ هـ

Türler

الأرواح الطيبة من صفات الكمال، قهرت الجسم وصار تحت أمرها، فيكون مندرجًا فيها، فيصير الإنسان كله مناسبًا للعالم الروحاني، ومتى ما كان بالضد كان بضد ذلك ويبعد عن العالم، فكانت الفترة - والله أعلم -
استخلاصًا له ﵇ وتقوية لروحه بالانقطاع إلى الله والاشتغال به، حتى صار الجسم في ملك الروح، فحصل كمال المناسبة اللائقة به ﵇ لذلك الجناب، والله الموفق للصواب.
ومن هذا السر - والله أعلم - قوله ﵇: (من أخلص لله أربعين صباحًا تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه)، حيث ناسب بالإخلاص الذي هو من صفات تلك الأرواح المقدسة، أفيضت عليه سجال الحكمة.
الرابع: من حكم الفترة: أن الفترة كانت تمرينًا له ﵇، فإن مقام الرسالة الذي أوحى إليه به بعد الفترة مقام صبر وتحمل ومسايسة، فإذا حمل وصبر على ما هو أشد وهو انقطاع الوحي، فيحتمل ما هو أخف وهو أذى الخلق وتكذيبهم وجفاهم. والله أعلم.

1 / 201