============================================================
لسيبويه، ونقل منه بعض آرائه . وكذلك عاد إلى كتاب لم يذكر عنوانه ولا مؤلفه ألا وهو كتاب "معاني القرآن" للزجاج، الذي يبدو أنه لم يكن على وفاق معا مؤلفه، فأغفل اسمه، غير أنه لم يتردد في نقل تعريفه للاسم وبعض نصوصه ناسبا اياها إلى بعض النحويين.
ومن بين أساتذته المباشرين، نقل الرازي بعض النصوص من كتب شيخه المبرد. وقد أمكننا أن نشير إلى عدد من روايات كتاب "الكامل". غير أن هناك صوصا أخرى من المحتمل أنها منقولة من كتاب المبرد المفقود "معاني القرآن" .
ويصح الشيء نفسه على النقول من شيخه ثعلب. فقد نقل من كتابه "الفصيح" مقاطع كثيرة. ومن المحتمل أن هناك نصوصا أخرى منقولة من كتابه المفقود الممائل "معاني القرآن" . لكن ثعلب كان يوفر مادة لأبي حاتم من نوع آخر، ألا وهي المواد الدلالية المنتشرة في شروحه لدواوين الشعراء القدامى، مثل زهير وعدي بن الرقاع والنابغة وغيرهم. وربما كانت شروح الدواوين هي المادة الأغزر التي عاد إليها من أعمال شيخه أبي سعيد السكري، حيث رجع إلى شروحه لدواوين كل من كعب بن زهير وأشعار الهذليين وغيرهم ولا ريب أن أبا حاتم استقى مادة من عدد كبير من الكتب التي تحمل عنوان معاني القرآن"، أو "غريب القرآن"، وبين هذه الكتب ما أشار إليه بذكر اسم مؤلفه، مثل كتب الكسائي والفراء، ومنها ما لم يذكره ولم يشر إلى مؤلفه أيضا، مثل لتفسير غريب القرآن" المنسوب للأمام زيد بن علي: وبين الكتب التاريخية التي عاد إليها يبرز كتاب "طبقات الشعراء" لابن سلام، حيث اعتمد عليه في مقدمته، ونقل نصوصا كثيرة منه. ثم كتب ابن الكلبي والواقدي وابن إسحاق، التي نقل منها فقرات متعددة وزعها في مواد كتابه .ا ولكن إذا كانت القائمة المعلنة بأسماء المراجع التي اعتمدها أبو حاتم الرازي وصرح باقتباسه منها تضم ما يزيد قليلا على عشرين مرجعا، بمن فيهم الشخصيات الي لم نتوصل إلى تحديد دقيق لهوياتها، فإن هناك في المقابل قائمة أخرى تضم نصف هذا العدد تقريبا، ممن اقتبس منهم أبو حاتم الرازي دون الإشارة إلى أسمائهم. من هؤلاء، تمثيلا : الجاحظ والطبري والإمام زيد بن علي والنسفي
Sayfa 65