============================================================
ليت شعري ما أماتهم نحن أدلجنا وهم باتوا وللجيم بن صعب أبي حنيفة وعجل: [الوافر] إذا قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام(1) ولمعدي كرب الحميري من آل ذي رعين، وكان قد عمر: [الوافر] أراني كلما أفنيت يوما أتاني بعده يوم جديد(2) يعود بياضه في كل فجر ويأبى لي شبابي ما يعود فهذا هو الشعر القديم على ما رواه ابن سلام . وإنما إنشاء الشعر أيام هاشم و أيام عبد المطلب. فقصد [الشعراء](3) القصائد وطولوها. قال: وأول من قصدا القصائد، وذكر الوقائع، مهلهل بن زهير التغلبي في قتل أخيه كليب، وقتله بنو شيبان. واسم مهلهل ربيعة(4) . قال أبو عبيدة: اسمه عدي، وسمي مهلهلا لهلهلة شعره كهلهلة الثوب، ويقال لاختلافه واضطرابه(5). ومن ذلك قول النابغة: [الطويل] اتاك بقول هلهل النسج كاذب(3) ولم يأت بالحق الذي هو ساطع(7) قال ابن الكلبي: سمي مهلهلا بقوله: [الكامل] لما توعر(8) في الكراع هجينهم هلهلت أثأر جابرا أو صنبلا(4) (1) ابن الكلبي: جمهرة النسب ص 538، الأمثال لأبي عبيد ص 50 ، نشوة الطرب ص 629، الكامل للمبرد 343/2، بلا نسبة .
(2) أمالي المرتضى 256/1، التذكرة الحمدونية 38/6 .
(3) زيادة منا، وفي الأصول: فقصدوا.
(4) هكذا في الأصول، وفي طبقات ابن سلام ص 13 : وكان اسم المهلهل عديا .
(5) نص آبي عبيدة في نقائض جرير والفرزدق 905/2.
(6) إلى هنا ينتهي نص طبقات ابن سلام ص 13 .
(7) ديوان النابغة الذبياني ص 35، والشطر الثاني في ب : ولم يأتك الحق الذي هو ساطع . (8) هكذا في ب، وفي م وه: توغل، وفي العمدة: توقل، وأورد هذه الروايات.
(9) ابن الكلبي: نسب معد واليمن الكبير 599/2 . والكراع : ركن الجبل، والهجين : امرؤ القيس بن حمام، ابن أخي زهير بن جناب، الذي قتل جابرأ وصنبلا. وانظر: العمدة لابن رشيق 86/1.
Sayfa 116