وغادرت الكنيسة في ذلك اليوم في قلق واضطراب إزاء ما شاهدته. وعندما عادت إلى البيت، ووضعت زخاري في فراشه لينام، لجأت من جديد إلى المواد التي أرسلتها يوكو إليها، وتصفحت القرآن. لم تكن كاثي واثقة بأن الإسلام هو الطريق الصحيح، ولكنها كانت تعرف أن يوكو لم تضللها قط من قبل، وأن يوكو كانت أكثر من عرفت اتزانا وعقلا، وإذا كان الإسلام قد نجح معها، فلم لا ينجح مع كاثي؟ كانت يوكو أختها، ومرشدتها.
وظلت كاثي تجالد قضية الإيمان طوال الأسبوع. كانت تعيش مع تساؤلاتها صباحا ومساء وطول النهار أثناء العمل. وذات يوم كانت ورديتها قد بدأت في محل وبستر للملابس عندما دخل رجل مألوف لها، ومن فورها، أدركت كاثي أنه أحد الوعاظ في الكنيسة، فأهرعت إليه تساعده في اختيار سترة «سبور» جديدة.
وقال لها: «تعرفين، عليك أن تأتي إلى كنيستنا، إنها ليست بعيدة عن هذا المكان.»
وضحكت وقالت: «أعرف كنيستكم. إنني أرتادها دائما. في جميع أيام الأحد تقريبا.»
ودهش الرجل قائلا إنه لم يرها من قبل.
فقالت: «ذاك لأني أجلس في الخلف.»
فابتسم وقال لها إنه سوف يبحث عنها في المرة القادمة، فقد كان يهتم بأن يجعل كل فرد يحس بأنه موضع ترحيب.
وقالت كاثي: «تعرف، لا بد أن هذه آية من عند الله، أقصد مقابلتك هنا.»
وسألها: «ماذا تعنين؟»
وحدثته عن أزمتها، وكيف أصابها الإحباط من بعض جوانب المسيحية التي تعرفها، وبعض الأمور التي شاهدتها، في الواقع، في كنيسته نفسها. وقالت له إنها كانت فعلا تفكر في اعتناق الإسلام.
Bilinmeyen sayfa