Kurşun Kadının Kocası ve Güzel Kızı
زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة
Türler
قلت كالمنومة لكن بصدق كبير: لا، لا.
أنت عرب ونحن دينكا.
نحن دينق وأنت محمد.
نحن جنوب وأنت شمال.
ضحك، ما زلت تتذكرين تلك الضحكة التي زعزعت إيمانك بكل ما تعلمته من جدتك ذات السن الواحدة والأعوام التسعين، نياندنق، ضحكته التي تخافين منها وتعشقينها، في ذات اللحظة، تهربين منه خلف بيوت الخيش والطين اللبن وأكواخ الصفيح، وتسلمينه مفاتيح لذتك، في ذات الوقت الذي ما كنت تدرين فيه هل الذي أمامك الشيطان أم هو الملاك؟ أم مجرد ضحكة، ضحكة دمرت كل الثابت والمعروف المعطى البديهي والمؤمن به؟ ضحكة شردت بلادة طمأنينتك وغربتك للأبد، أولا كان الاختلاف: أين وكيف يتم عقد القران؟ في الكنيسة أم في الجامع، أم عند الكجوري الذي هو راعي القبيلة بالمدينة؟ وكان رأيك واضحا: أنا لا أذهب إلى الكنيسة ولا إلى المأذون، أنا ديني هو دينق.
لكنه كان ذكيا وخبيثا في ذات اللحظة، عندما أقنعك بأنه سيتزوجك مرتين: عند كبار قبيلتكم وشيوخكم والكجوريين، ولو أنه أضاف: لكنني لا أستطيع أن آتيك ولو ببقرة واحدة، فأنا فقير، لا أملك ديكا، ثم قال إنه سيتزوجك مرة أخرى عند المأذون زواجا إسلاميا بشريعة محمد، فقبلت، قبل أقاربك الفكرة مؤكدين أنهم لا يتنازلون عن الأبقار، يعتبرونها دينا في عنق محمد الناصر وفي عنق أبنائه من بعده إلى حين يتم دفعها.
فقال مبتسما: لا بأس أن يدفع الأحفاد نصيبهم من مهر جدتهم مليكة، هذا غاية العدل، في الحق يا مليكة شول مادنق، كنت ستوافقين على الزواج من محمد الناصر بدون قيد أو شرط لأنه لا وقت لديك للعقيدة، العادات والطقوس، فقد كنت فقيرة مشردة، لاجئة، تعلمت في هذا الواقع أن بلدا غير بلدك، امش فيه عريان.
لا تنكرين أيضا، حبك الجنوني له، حتى إنه عندما قال لك: أنا لا أعرف لي أبا، وأمي امرأة غنية ومجنونة تكرهني، ربما أنا أحبها ولا ألومها على شيء، لا أعرف عن حياتها شيئا غير الهوامش، لم تتمكني من فهم قوله، أو ما كنت في حاجة لفهم ما يقول، طالما لا يوجد شيء يمنعه من الزواج بك، عندما قال لك: أنا متزوج من امرأة سمينة بيضاء البشرة، أمها أخت أمي.
قلت له: الدينكا أيضا مزواجون، سأحترمها كأخت لي كبيرة، كما علمتني نياندنق سأطيع أوامرها، وسأخدمها، إلا أنه عندما فاجأك ذات يوم قائلا: لقد طلقت اليوم نعمة زوجتي.
لا تنكرين فرحتك الكبيرة حينها، التي لا تحدها حدود الأخلاق أو التربية والتقاليد، فرحتك التي تهدمت تحت مناكبها كلمات نياندنق، وآلاف الحكم التي تمجد امرأة الزوج الكبيرة، قلت في نفسك: الآن، الآن أمتلك رجلا كاملا، رجلا لي وحدي، ثم قلت وبعينيك غنج حلو: هل ستتزوج امرأة أخرى؟
Bilinmeyen sayfa