168

Uyanış

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

Araştırmacı

د. أحمد حجازي السقا

Yayıncı

مكتبة عاطف-دار الأنصار

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٩٨ - ١٩٨٧

Yayın Yeri

القاهرة

ثمَّ تزفر الثَّالِثَة فتبلغ الْقُلُوب الْحَنَاجِر وتذهل الْعُقُول فَيفزع كل أمرء إِلَى عمله حَتَّى أَن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل يَقُول بخلتى لَا أَسأَلك إِلَّا نفسى وَيَقُول مُوسَى بمناجاتى لَا أَسأَلك إِلَّا نفسى وَأَن عِيسَى يَقُول بِمَا أكرمتنى لَا أَسأَلك إِلَّا نفسى لاأسألك مَرْيَم الَّتِى ولدتنى وَمُحَمّد ﷺ يَقُول أمتى أمتى لَا أَسأَلك الْيَوْم نفسى إِنَّمَا أَسأَلك أمتى قَالَ فَيُجِيبهُ الجيل الْجَلِيل جَلَاله أَن أوليائى من أمتك لَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ فوعزتى وجلالى لأقرن عَيْنك فيأمتك ثمَّ تقف الْمَلَائِكَة بَين يدى الله تَعَالَى ينتظرون مَا يؤمرون بِهِ فَيَقُول لَهُم الله تَعَالَى وتقدس معاشر الزَّبَانِيَة انْطَلقُوا بالمصرين من أهل الْكَبَائِر من أمة مُحَمَّد ﷺ إِلَى النَّار فقد اشْتَدَّ عَلَيْهِم غَضبى بتهاونهم بأمرى فى دَار الدُّنْيَا واستخفافهم بحقى وانتهاكهم بحرمتى يستخفون من النَّاس ويبارزونى مَعَ كرامتى لَهُم وتفضلى إيَّاهُم على الْأُمَم وَلم يعرفوا فضلى وعظيم نعمتى فَعندهَا تَأْخُذ الزَّبَانِيَة بلحى الرِّجَال وذوائب النِّسَاء فَينْطَلق بهم إِلَى النَّار وَمَا من عبد يساق إِلَى النَّار من غير هَذِه الْأمة إِلَّا مسودا وَجهه قد وضعت الأنكال فى رجلَيْهِ والأغلال فى عُنُقه إِلَّا من كَانَ من هَذِه الْأمة فَإِنَّهُم يساقون بألوانهم فَإِذا وردوا على مَالك قَالَ لَهُم معاشر الأشقياء من أى أمة أَنْتُم فَمَا ورد على أحسن وُجُوهًا مِنْكُم فَيَقُولُونَ يَا مَالك نَحن من أمة الْقُرْآن فَيَقُول لَهُم معاشر الأشقياء أَو لَيْسَ الْقُرْآن أنزل على مُحَمَّد ﷺ قَالَ فيرفعون أَصْوَاتهم بالنحيب والبكاء فَيَقُولُونَ وامحمداه وامحمداه أَتَشفع لمن أَمر بِهِ إِلَى النَّار من أمتك قَالَ فينادى مَالك بتهدد وانتهار يَا مَالك من أَمرك بمعاتبة أهل الشَّقَاء

1 / 186