167

Uyanış

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

Araştırmacı

د. أحمد حجازي السقا

Yayıncı

مكتبة عاطف-دار الأنصار

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٩٨ - ١٩٨٧

Yayın Yeri

القاهرة

ثمَّ يُنَادى يَا حنان يَا منان فيبعث الله إِلَيْهِ ملكا فيخوض فى النَّار فى طلبه سبعين عَاما لَا يقدر عَلَيْهِ ثمَّ يرجع فَيَقُول أَنَّك أمرتنى أَن أخرج عَبدك فلَان من النَّار مُنْذُ سبعين عَاما فَلم أقدر عَلَيْهِ فَيَقُول الله تَعَالَى انْطلق فَهُوَ فى وادى كَذَا تَحت صَخْرَة فَأخْرجهُ فَيذْهب فيخرجه مِنْهَا فيدخله الْجنَّة ثمَّ إِن الجهميين يطْلبُونَ إِلَى الله ﷿ أَن يمحى عَنْهُم ذَلِك الأسم فيبعث الله ملكا فيمحاه عَن جباههم ثمَّ إِنَّه يُقَال لأهل الْجنَّة وَمن دَخلهَا من الجهنميين اطلعوا إِلَى أهل النَّار فيطلعون إِلَيْهِم فَيرى الرجل أَبَاهُ وَيرى جَاره وَيرى صديقه وَيرى العَبْد مَوْلَاهُ ثمَّ إِن الله يبْعَث إِلَيْهِم الْمَلَائِكَة بأطباق من نَار ومسامير من نَار وَعمد من نَار فيطبق عَلَيْهِم بِتِلْكَ الأطباق ويشد بِتِلْكَ المسامير وتمد بِتِلْكَ الْعمد فَلَا يبْقى فِيهَا خلل يدْخل عَلَيْهِم مِنْهَا روح وَلَا يخرج مِنْهُ غم وينساهم الرَّحْمَن على عَرْشه ويتشاغل أهل الْجنَّة بنعيمهم وَلَا يستغيثون بعْدهَا أبدا وَيَنْقَطِع الْكَلَام فَيكون كَلَامهم زفير وشهيق فَذَلِك قَوْله تَعَالَى انها عَلَيْهِم مؤصدة فى عمد ممددة وَذكر أَبُو نعيم الْحَافِظ عَن زَاذَان قَالَ سَمِعت كَعْب الْأَحْبَار يَقُول إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة جمع الله الْأَوَّلين والآخرين فى صَعِيد وَاحِد فَنزلت الْمَلَائِكَة فصاروا صُفُوفا فَيَقُول الله تَعَالَى لجبريل ائْتِ بجهنم فيأتى بهَا جِبْرِيل تقاد بسبعين ألف زِمَام حَتَّى إِذا كَانَت من الْخَلَائق على قدر مائَة عَام زفرت زفرَة طارت بهَا أَفْئِدَة الْخَلَائق ثمَّ زفرت ثَانِيَة فَلَا يبْقى ملك مقرب وَلَا نبى مُرْسل إِلَّا جثى لِرُكْبَتَيْهِ

1 / 185