212

Vezirler ve Kitaplar

الوزراء والكتاب

هو الفتى الماجد الميمون طائره ... والمشتري الحمد بالغالي من الثمن ولما صار الفضل إلى خراسان أزال سيرة الجور، وبنى الحياض والمساجد والرباطات، وأحرق دفاتر البقايا، وزاد الجند والقواد، ووصل الزوار والكتاب في سنة تسع وسبعين ومئة بعشرة آلاف ألف درهم، وأمر بهدم البيت المعروف بالنوبهار، فلم يقدر على هدمه لوثاقته، وعظم المئونة عليه، فهدم منه قطعة، وبنى فيها مسجدا، واستخلف عمر ابن جميل على خراسان، وانصرف في آخر هذه السنة إلى العراق، فتلقاه الرشيد ببستان أبي جعفر لما ورد، وجمع له الناس وأكرمه غاية الإكرام، وأمر الرشيد الشعراء بمدحه، والخطباء بذكر فضله، فكثر المادحون له، فأمر بفضل بن يحيى أحمد بن سيار الجرجاني أن يميز أشعار الشعراء، ويعطيهم على قدر استحقاقاتهم، فمشى داود بن رزين، ومسلم بن الوليد،

Sayfa 212