والضحاك وقتادة: هو أجل الحياة إلى الموت، وأجل الموت إلى البعث، وهذه الآية دليل على صحة البعث؛ لأن الذي قدر على الابتداء قادر على الإعادة.
وأولها: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ) أيْ خلق آدم الذي أنتم ولده من الطين، كما تقول لقريش اليوم: أنتم أصحاب يوم الفجار، أي: آباؤكم أصحابه وليس هذا انقضاء؛ لقوله: (مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ)، لأنه أراد بذلك ولد آدم.
وقيل: أجلا أي: وقتا تحيون فيه،: (وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ) يعني أجل الساعة، وجعله عنده؛ لأنه لا يعرفه غيره، كما تقول: خبر فلان عندي .. أي: أنا العالم به دون غيري.
وقيل: (أَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ) يعني أوقات حياتكم في الآخرة وجعله عنده؛ لأنه حيث لا يحكم فيه غيره أيضا، وقيل: قضى أجل الماضين، وأجل مسمى عنده للباقين.
وقيل: أجل انقضاء الدنيا، وأجل ابتداء الآخرة،: (ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ) أي: خلقكم من طين، وجعل الظلمات والنور، وضرب لكم هذه ألآجال وأنتم مع هذا تشكون فيه فيعبدون غيره.
1 / 60