Dinsel Varoluşçuluk: Paul Tillich Felsefesi Üzerine Bir Çalışma
الوجودية الدينية: دراسة في فلسفة باول تيليش
Türler
لكل ذلك وجدناه لزاما علينا قبل الدخول في عالم باول تيليش أن نبذل قصارى الجهد لتحديد مفهوم الوجودية تحديدا دقيقا، منذ نشأته مع كيركجور في النصف الأول من القرن التاسع عشر وحتى تبلور تماما في الربع الثاني من القرن العشرين، وبفضل لا يمكن تجاوزه للوجوديين الملاحدة. وسوف يلاحظ إلى أي حد روعي أن يكون هذا التحديد شموليا وموضوعيا، وبصرف النظر عن قضية إيمان الوجودية أو إلحادها؛ حتى لا يحمل شبهة المصادرة على المطلوب. وسوف نلاحظ أيضا كيف سيتجه المنحنى الموضوعي من تلقاء ذاته في اتجاه الوجودية الدينية، وبالتالي في اتجاه عالم باول تيليش.
الفصل الثاني
ما هي الفلسفة الوجودية؟
لعل أحد مصادر ذلك اللبس - الذي رأيناه - أن الوجودية ذاتها تتسم بقدر من الهلامية؛ فهي ليست البتة مذهبا فلسفيا دقيقا، منهاجا وتطبيقا. كلا، ولا هي مدرسة يمكن صياغة تعاليمها في قضايا محددة.
بل وأن صميم فعل المخاض الذي أنجب الوجودية، والذي سيظل دامغا إياها بمعالمه هو ذاته النفور من المذهب والمذهبية. وعلى وجه التحديد يمكن اعتبار الميلاد الرسمي للفلسفة الوجودية بمثابة رد فعل رافض لمذهب الماهية
Essence ، كما وصل إلى ذروته مع هيجل
F. G. Hegel (1770-1831م). قامت الفلسفة الوجودية لتناهضه وتقول إن تلك الماهية الثابتة موضوع الخبرة المعرفية العقلانية، ليست هي الحقيقة في تعينها واكتمالها. الحقيقة هي - بالأحرى - الوجود الذي نمر به في الخبرة الفورية الحية، وسوف نرى أن التمييز بين الوجود والماهية من الأسس الكائنة في صلب الفلسفة الوجودية.
وكدأب البحث الفلسفي، بذلت محاولات عديدة لتعقب جذور الوجودية في أعماق التاريخ الفلسفي، وصلت حتى مين دي بيران
Main de Biran (1766-1824م)
1
Bilinmeyen sayfa