Writings of Islam's Enemies and Their Discussion
كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها
Baskı Numarası
الأولى / ١٤٢٢ هـ
Yayın Yılı
٢٠٠٢ م
Türler
هذا الحديث هو عند أهل السنة حديث مكذوب لا أساس له باللفظ الذى يروونه عن طواغيتهم، الذين وضعوه ليبرروا به هجومهم وتجنيهم على صفوة الخلق بعد الأنبياء والمرسلين - رضى الله عنهم أجمعين-.
وبالنظر فى كتب الحديث النبوى عندهم؛ كالكافى، والاستبصار، والتهذيب، ومن لا يحضره الفقيه (١) وغيرها، نجد رواياتها ليست كلها متصلة من أصحابها إلى أئمتهم الذين وجدوا فى عصر النبى ﷺ. فالأحاديث المدونة بها قد خلا أكثرها من الإسناد فنجد الروايات تذكر عن عدة من أصحابنا، أو عن الإمام جعفر، ثم تعد هذه الأقوال أحاديث عن النبى ﷺ. مع وجود الفارق الزمنى الكبير بين أصحاب هذه الروايات وبين النبى ﷺ. وهو فارق زمنى يصل إلى عدة قرون (٢) .
وكان لهجومهم وتجنيهم على الصحابة الأثر الكبير فيما أثير حول السنة من شبهات، ولم لا ومروياتهم ﵃ لا تزن عندهم مقدار جناح بعوضة.
يقول الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء: والشيعة لا يعتبرون من السنة إلا ما صح لهم من طرق أهل البيت عن جدهم يعنى ما رواه الصادق، عن أبيه الباقر، عن أبيه زين العابدين، عن الحسين السبط، عن أبيه أمير المؤمنين، عن رسول الله ﷺ.، أما ما يرويه مثل: أبى هريرة، وسمرة بن جندب، ومروان بن الحكم، وعمر بن الخطاب، وعمرو بن العاص، ونظائرهم، فليس لهم عند الأمامية من الاعتبار مقدار بعوضة، وأمرهم أشهر من أن يذكر (٣) أ. هـ. .
والله أعلم
(١) انظر: فى مكانة هذه الكتب وأصحابها، وما فيها من غلو كتابى الدكتور على السالوس (مع الشيعة الإثنى عشرية) ٣ /١٣٥-٢٤٠، وأثر الإمامة فى الفقه الجعفرى وأصوله ص ٢٩٠-٣٦١ (٢) السنة المفترى عليها للمستشار البهنساوى ص ١٣٦ بتصرف، وانظر: أثر الإمامة فى الفقه الجعفرى وأصوله ص ٢٧٦-٢٨٢. (٣) أصل الشيعة وأصولها ص ٧٩، ٨٠، وانظر: أصول الرواية عند الشيعة الإمامية الإثنا عشرية، للدكتور عمر الفرماوى ص ٨٧.
1 / 86