Writings of Islam's Enemies and Their Discussion
كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها
Baskı Numarası
الأولى / ١٤٢٢ هـ
Yayın Yılı
٢٠٠٢ م
Türler
٢- ومنها: ما جاء فى الأحاديث والآثار المؤذنة بذلك كقوله ﷺ: "وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله" (١) . وعن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: لما حضر رسول الله ﷺ وفى البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب؛ فقال النبى ﷺ: "هَلْمَّ أكتب لكم كتابًا لا تضلون بعده". فقال عمر: إن رسول الله ﷺ قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن. حسبنا كتاب الله (٢)، وأشباه هذا مما روى مرفوعًا وموقوفًا بالاقتصار على القرآن فقط.
... يقول الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - الاقتصار على الوصية بكتاب الله؛ لكونه أعظم وأهم؛ ولأن فيه تبيان كل شئ إما بطريق النص، وإما بطريق الاستنباط، فإذا اتبع الناس ما فى الكتاب عملوا بكل ما أمرهم النبى ﷺ به لقوله تعالى: ﴿ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ (٣) .
وكلام الحافظ ابن حجر السابق نقله مبتورًا الأستاذ جمال البنا فقال: "التمسك بالقرآن والعمل بمقتضاه إشارة إلى قوله ﷺ: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله". وترك جمال البنا، بيان أن العمل بالقرآن الكريم يقتضى العمل بالسنة المطهرة كما صرح ابن حجر (٤) .
(١) جزء من حديث طويل أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الحج، باب حجة النبى ﷺ ٤/٤٣١، ٤٣٢ رقم ١٢١٨ من حديث جابر بن عبد الله ﵁. (٢) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الوصية، باب ترك الوصية لمن ليس له شئ٦/١٠٠ رقم١٦٣٨ (٣) جزء من الآية ٧ من سورة الحشر، وانظر: فتح البارى ٥/٤٢٥، ٤٢٦ رقم ٢٧٤٠ حديث عبد الله بن أبى أوفى ﵁. (٤) السنة ودورها فى الفقه الجديد ص ٢٤٦.
1 / 193