ما جاء في صفة نجائب أهل الجنة، وخيلهم، ودوابهم
165- قال عبد الملك بن حبيب قال: حدثني من أثق به، عن سعيد بن طريف، عن زيد بن علي، وحسين بن علي، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن في الجنة شجرة يخرج من أعلاها، ومن أسفلها خيل بلق من ذهب مسرجة ملجمة بالدر، والياقوت ذوات أجنحة لا تبول، ولا تروث، يركبها أولياء الله من أهل عليين، فتطير بهم حيث ما شاؤوا من الجنة، فيناديهم الذين أسفل منهم: ناصفونا يا إخواننا، يقولون لرب العزة ما بلغ هؤلاء هذه الكرامة التي لم نبلغها نحن، وهم في جنتك، فيقال لهم: إنهم كانوا يقومون الليل، وكنتم تنامون، وكانوا يصومون، وأنتم تأكلون، وكانوا يتصدقون وأنتم تبخلون، وكانوا يجاهدون وأنتم تجبنون، فكان جزاؤهم ما ترون، قال: ثم يجعل الله في قلوبهم الرضا بما هم فيه، فيرضون، وتقر أعينهم)).
166- قال: وحدثني علي بن معبد، عن المعتم بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن أسباط، أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إني رجل أحب الإبل فهل في الجنة إبل؟/ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((فيها إن دخلتها لك ناقة من ياقوتة حمراء، وزمامها من زمرد، أخضر ألين من الحرير تركبها، فتذهب بك من الجنة حيث شئت))، وقال أعرابي آخر: يا رسول الله، إني أحب الخيل، فهل في الجنة خيل؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((فيها إن دخلتها، لك فرس من ياقوت أحمر تركبه، فيذهب بك من الجنة حيث شئت)).
Sayfa 53