98

أقر ميليش بذلك وكأنه لم يكن يعرف ذلك بحق: «إنها حقا متأخرة بعض الشيء!»

انتشر رجال الشرطة الذين دخلوا من المدخل الخلفي عند الجهة الأخرى من الغرفة، وبات واضحا أن خطاب رويل قد أنهي في غير أوانه. وقد بدا على بوني أنه حزين ومستاء، لكنه لم يقل شيئا.

قال الرقيب: «نريد أن نفتش المقر يا سيد ميليش.»

قدم لهم ميليش في ذلك كل مساعدة ممكنة، لكن الشرطة لم تجد شيئا.

وبينما كان الرجال الأربعة يسيرون معا عائدين إلى مكتب جريدة آرجوس، كان ماكراسكي في غاية السخط والغضب.

قال ماكراسكي: «سنفضح أمر الشرطة غدا. لا شك أنهم سربوا معلومة إلى ميليش.»

قال تومبسون: «لا أعتقد ذلك. لن نذكر شيئا عن الأمر.» «لقد نسيت نفسك يا سيد تومبسون. أنا من أملك الاختصاص لكي أقول ما سيحدث في العدد المحلي من الجريدة، وليس أنت.»

قال تومبسون بحزن واغتمام: «أنا لا أنسى نفسي، إنما تذكرت للتو. لقد عينني أمس أعضاء مجلس إدارة جريدة آرجوس في منصب رئيس التحرير المحلي. ألم يخبروك بالأمر؟ هذا من شيمهم. لقد نسوا أن يذكروا إلى كوربن أن هناك من خلفه في المنصب، وقد ذهب المدير في رحلة صيد بعد أن عين جونسي في المنصب نفسه؛ ولذا أصبح لدينا رجلان في منصب رئيس التحرير المحلي لمدة أسبوع، وكان هذا الأسبوع فظيعا. أتذكره يا مورين ؟» وبدا من غمغمة مورين أن ذكريات تلك الفترة لم تكن سارة على الإطلاق.

وتمتم المحرر الديني لكن من دون أن يخرج غليون الذرة من فمه هذه المرة: «وإذا كنت تشك في الأمر، فأطع أوامر الرجل الجديد فيما يتعلق بأمر جريدة آرجوس. إنني معك أيها الزميل تومبسون. متى حدث ذلك؟»

قال تومبسون بنبرة تكاد تكون مختنقة: «بعد ظهر أمس. سيصرفونني عن منصبي في غضون شهر؛ ولذا فإنني أشعر بالأسف. كنت أحب العمل في جريدة آرجوس ... كصحفي. ولم أبحث قط عن مثل هذا الحظ العاثر في الترقي. لكن جميعنا لديه مشاكله، أليس كذلك يا ماك؟»

Bilinmeyen sayfa