فرد عليها الكابتن: «بل نمت نوما هانئا. شكرا لك سيدتي. إنني دائما ما أحصل على قسط وافر من النوم.» «إذن، آمل أن حجرتك كانت مريحة أكثر من حجرتي. يبدو لي أن الجو في حجرتي حار للغاية حتى إنني لا أستطيع فعل أي شيء فيها. ألا تعتقدين ذلك أيتها السيدة ديجبي؟»
أجابت السيدة الجالسة على ميمنة الكابتن التي كانت تعتقد في العموم أنها ينبغي أن تتبنى موقفا معاكسا للسيدة على ميسرته: «أعتقد أنها لطيفة كثيرا.»
قال الكابتن: «إننا، كما تعرفين، لدينا الكثير من النساء الرقيقات والأطفال الصغار على متن السفينة ومن الضروري أن نحافظ على درجة الحرارة. ومع ذلك، ربما أفرط في رفعها العامل المسئول عن الحفاظ على درجات الحرارة. سأتحدث إليه.»
ثم دفع الكابتن عنه الطعام الذي لم يكن يشعر بمذاقه وصعد إلى برج القيادة، ورفع نظره عاليا إلى الإشارة التي ترفرف على قمة الصاري طالبة المساعدة في صمت من الأفق الفارغ حولها.
قال الكابتن: «أليس هناك شيء على مرمى البصر يا جونسون؟» «لا شيء على الإطلاق يا سيدي.»
مسح الكابتن خط البحر والأفق بنظارته، ثم وضعها عن عينيه وهو يتنهد.
قال جونسون: «ينبغي لنا أن نتوصل إلى شيء عصر اليوم يا سيدي، نحن في إثرهم تماما يا سيدي. لا بد أن السفينة فلودا موجودة في مكان ما في الأرجاء.»
أجابه الكابتن: «أخشى أننا بعيدون كثيرا في الشمال عن السفينة فلودا.» «إذن يا سيدي، ينبغي أن نرى السفينة فولكان قبل حلول الليل يا سيدي. كان الطقس جيدا وفي صالحها منذ غادرت كوينزتاون.» «أجل. واصلوا الرصد الثاقب يا جونسون.» «أمرك يا سيدي.»
راح الكابتن يذرع برج القيادة نكدا مطأطئ الرأس.
وحدث نفسه قائلا: «كان ينبغي لي أن أعود أدراجي إلى نيويورك.»
Bilinmeyen sayfa