Sabitlerin Yanılsaması: Felsefe ve Psikoloji Üzerine Okumalar ve Çalışmalar
وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Türler
يجيب كارل بوبر عن هذا السؤال بقوله: «يمكن فيما أرى أن نجمل تطور الفكر منذ أرسطو بأن نقول: إنه بقدر استخدام كل تخصص لمنهج أرسطو في التعريف فقد ظل هذا التخصص موقوفا في حالة من الحشو اللفظي الفارغ والإسكولائية العقيمة، وإن العلوم المختلفة قد حققت درجة من التقدم بقدر ما تمكنت من التخلص من منهج البحث الماهوي .»
2
لا تصدق هذه العبارة في أي من العلوم بقدر ما تصدق في علم التصنيف؛ ذلك أن أهمية التعريف لا تتجلى في أي علم قدر تجليها في علم التصنيف. فليس في أي علم من الحشو اللفظي الفارغ حول معنى لفظة قدر ما في علم التصنيف من حشو عن معنى لفظة «نوع»
species ؛ غير أن داروين قد وضع حدا لذلك فيما يفترض. يقول داروين نفسه في تعليقه على هذه الخلافات التي لا نهاية لها: «عندما يعترف عند الكافة بالآراء التي قدمتها في هذا العمل سيكون بوسعنا أن نتنبأ بأنه ستكون ثمة ثورة كبيرة في التاريخ الطبيعي. سيكون بوسع علماء تصنيف الأحياء أن يمضوا في جهودهم كما الآن، ولكنهم لن ينتابهم على الدوام ذلك الظل من الشك فيما إذا كان هذا الشكل أو ذاك نوعا حقيقيا. وهذا - وأنا على ثقة وأتحدث عن خبرة - انفراج ليس بالهين.»
3
لقد أصبحت آراء داروين عن تطور الأنواع مسلما بها بعامة. ثمة ثورة كبيرة حدثت في التاريخ الطبيعي (التصنيف الفيلوجيني)، ولكن شبح نزعة الماهية ظل ينتاب عالم التصنيف. يقول إرنست ماير على سبيل المثال: «إنها لمفارقة عجيبة أن كثيرا جدا من علماء التصنيف لا يزالون يلتزمون بتصور للأنواع إستاتيكي صارم، بالرغم من أنهم يسلمون طوعا بوجود التطور.»
4
ومرة ثانية: «إنها لمفارقة عجيبة في تاريخ البيولوجيا أن إعادة اكتشاف قوانين مندل أدى إلى تصور للأنواع لدى التجريبيين أكثر بعدا عن الواقع مما كان سابقا.»
5
فمع اكتشاف أهم نظريتين في البيولوجيا كان المرء حقيقا أن يتوقع لشيء أساسي مثل وحدة التصنيف أن يقع في منظور أكثر وضوحا لا أن يصبح أكثر ضبابية. في المرحلة الأولى يسلم علماء التصنيف بأن الأنواع تتطور، ولكنهم يجدون تحديد أسماء الأنواع وفقا لذلك أمرا غير ممكن. وفي المرحلة الثانية يسلمون بوجود استمرارية جينية بين أعضاء نوع ما ولكنهم ينكرون أي واقع للنوع. وقد اجتمع الاثنان ليسهما في استمرار مشكلة الأنواع.
Bilinmeyen sayfa