Sabitlerin Yanılsaması: Felsefe ve Psikoloji Üzerine Okumalar ve Çalışmalar
وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Türler
التي لا حصر لها.
لم يعرض فتجنشتين لوجود الماهيات على نحو صريح، ولم يتورط قط في هذا المسلك الوعر. وكل ما أقر به هو أن مستخدمي اللغة لا يعرفون أي تعريف/ماهية للشيء عندما يستعملون اسمه استعمالا صحيحا، وأن معرفة مثل هذا التعريف الماهوي غير ضرورية للاستعمال الصحيح لأية لفظة. وصفوة القول أن دعوى فتجنشتين لا تعدو أن تكون دعوى «إبستمولوجية» تفيد فقط أن معرفة التعريفات ليست شرطا للاستخدام اللغوي الصحيح (وليست دعوى «أنطولوجية» تفيد عدم وجود خاصة مشتركة ماهوية). بذلك يؤتي مفهومه الجديد تأثيرا «علاجيا» من حيث إنه يجعل المشكلات الفلسفية المرتبطة بالماهيات (التعريفات) تختفي تماما، ويجعل التعريفات الماهوية «أشبه بتروس قطعت صلتها بالآلية».
وقد استخدم العلماء هذا المفهوم الجديد في مجالات بحثية عديدة، مثل البيولوجيا والميثودولوجيا والتاكسونوميا (علم التصنيف) والنوزولوجيا (علم تقسيم الأمراض)، فأسعفهم وأتاح لهم تقدما ملحوظا في فهم هذه المجالات، وأعفاهم من استنفاد جهودهم في غير طائل. (3) آثام أفلاطونية/أرسطية
منذ دفع أفلاطون بنظريته في المثل
ideas ، وقفى عليه أرسطو بنظريته في التعريف؛ استتبت نزعة الماهية ورانت على العقل البشري أكثر من ألفي عام، وصارت الماهوية مكونا أصيلا من مكونات الحس المشترك عاق العقل عن تصور أشياء كثيرة، وعطل علوما كثيرة عن التقدم الحثيث الذي أحرزته الفيزياء على سبيل المثال. (4) في علم التصنيف
في علم التصنيف
taxonomy
ظل النزغ الماهوي يلاحق العلماء حتى بعد أخذهم بنظرية تطور الأنواع. يقول ديفيد هول في مقاله الرائد «تأثير الماهوية في علم التصنيف، ألفا سنة من الركود»: «والآن فقط يبلغ علم التصنيف مرحلة من النضج تضاهي نضج الفيزياء منذ 300 عام مضت، أو تضاهي غيره من العلوم البيولوجية منذ خمسين أو مائة عام. فما السبب؟ يجيب كارل بوبر عن هذا السؤال بقوله: إنه بقدر استخدام كل تخصص لمنهج أرسطو في التعريف فقد ظل هذا التخصص موقوفا في حالة من الحشو اللفظي الفارغ والاسكولائية العقيمة. وإن العلوم المختلفة قد حققت درجة من التقدم بقدر ما تمكنت من التخلص من منهج البحث الماهوي. لا تصدق هذه العبارة في أي علم من العلوم بقدر ما تصدق في علم التصنيف؛ ذلك أن أهمية التعريف لا تتجلى في أي علم قدر تجليها في علم التصنيف.» (5) في البيولوجيا
يقول إرنست ماير: إن فرضية دارون عن التطور الطبيعي لم تكن مجرد نظرية جديدة. إنما هي نوع جديد من النظرية: نظرية أطاحت بالطرائق الماهوية في التفكير البيولوجي، واستبدلت بها ما أسماه ماير
population thinking . تعامل الماهوية البيولوجية الجمال والأرانب والسلاحف كما لو كانت مثلثات أو معينات أو قطوعا متكافئة؛ فالأرانب التي نراها هي ظلال شاحبة للفكرة التامة للأرانب: الأرنب الأفلاطوني الماهوي المثالي المعلق حيث هو في فضاء تصوري إلى جانب جميع الصور الهندسية التامة. إن الأرانب ذات اللحم والدم قد تتباين، ولكن تبايناتها هي دائما نشوز عن الماهية المثالية للأرنب.
Bilinmeyen sayfa