73

Sülukte Vahid

Türler

============================================================

الوحيد في سلوك أهل التوحيد ولما دنت وفاة الشيخ ناصر الدين المعروف بابن شعبان وهو شيخه قال: أخرجوني إلى بيتيء فقالوا له: أنت في بيتك. قال: لاء وخج على دهليز المكان ومسك صهره- وكان حاكما- وقال له: دع هؤلاء يخرجون إلى بيتي، فأصبح توني إلى رحمة الله تعالى، وكان مواظبا على صلاة الصبح في الجامع لا أعلم أنه انقطع إلا لمرض يعجزه عن القيام حتى مات رحمه الله تعالى، وكان يقول إنه ما يفتح له إلا عند الممات، ويعزي ذلك القول إلى فقير قاله له وكان له ولد يسمى على مرض ليلة فأصبح متألما لدرس فاته من الحديث فقلت له: يا ولدي، إذا استرحت نعيده عليك، قال لي: أنا أموت اليوم، وحلف على ذلك فمات بعد العشاء أو بعد المغرب، وكان قبل أن يلغ الحلم، ولما دنت وفاة الشيخ يعيش حرحمه الله تعالى- قال: الليلة عرسي، فأصبح توفي رحمه الله تعالى، ولما دنت وفاة الشيخ حلال الدين سمع قائلا يقول: تعالوا نحدد عهد الوصال فكاة يكاء على كل حال أنواه الدكر والذكر تارة يكون بالقلب وتارة يكون باللسان وتارة بالجوارح كلها، وتارة يستولي الذكر على الذاكر فيشهد المذكور فيغيبه عن الذكر، هذا هو الذكر الحقيقى، حقيقة الفناء في المحبة فهي من أعلى الدرجات، وغاية المقامات، يبدي العجائب ويظهر الغرائب لأن الشكر يستدعي الذكر، والذكر يستدعي المحبة ومن أحب شيئا أكثر من ذكره، والمحبة وصف لا يوصف، وأمر لا يعرف، تحار فيها الأفكار ويصغر فيها الكبار ويكبر فيها الصغار، يشيب فيها الولدان ويذل فيها الشجعان، لا تدرك حقيقتها بعبارة ولا يفهم نعتها بإشارة، ارتكبت فيها الأخطار والأهوال وتختلف فيها الصفات والأحوال وتتعارض فيها الأقوال والأعمال، 75

Sayfa 73