============================================================
ذ الوحيد في سلوك أهل التوحيد الأسباب أو بقول أو فعل، بنحو قراءة أو ذكر أو شعر أو غناء أو محاضرة أو حكاية، فذلك بقدر شوقك وحبك.
ويكون قربك من رتك في محالسته بحسب ضرب المثل، والله تعالى متعال عن المحالسة المعقولة وإنما ذلك ضرب مثال، فافهم القرب والبعد في نفسك، فإن الله تعالى يطلق القرب والبعد لضرب الأمثال بما يفهموه: ويضرب الله الأمثال للناس [إبراهيم: 25].
والحق تعالى متعالى عن القرب والبعد والمسافة والتقدير فإن هذه من صفات الأجسام، والقرب والبعد من صفات العبد، فبعد العبد من الله تعالى لوجود الحجاب والقفل والران على قلبه، وقربه من الله تعالى يرفع تلك الحجب عنه، والله تعالى منزه عن القرب والبعد والملاء والخلاء، موجود بذاته واحب الوجود ليس له مثل ولا هو مثل شيء، تعالى عما يقول الظالمون علؤا كبيرا.
فالذكر بحسب المواجيد، والمواحيد بحسب تعوف الله تعالى إلى عبيده بحسب قوة كل واحد واستعداده، وبحسب نصيبه من ربه تعالى وإرته من نبيه وطريقه ومسايرته على قلب الولي الذي سار على قلبه.
وأعرف من يجد قلبه في نغمة طائر وتحريك عود وسماع صوت وإنشاد شعر، وقد قلت: ولا ناطق إلا بكم في مسامعي أراكم بعين السمع في كل ناطق ولا ذكژ إلا عن لسان ذاكر ولا فيضن إلا عن مسيل مدامعي ولا نار إلا في الحشا من أضالعي ولا شوق إلا واشتياقي يشوقه فلا غرو لما أن طمعث بالمطامعي فإن طمعت زوحي بوصلي إليكم ومن لي إليكم غيركم بشافعي وما لي شفيغ فيكم بسواكم وأعرف من فتح له بحكاية حكيت، وأعرف شخصا من الفقراء الصالحين الواجدين حصلت عنده وقفة فاستوحش وامتنع من سلوكه فحدثني في ذلك فقلت له: اسمع منيء فقال: أي والله فقلت له: ارم كلك على الله تعالى فليس يحمله عنك غيره 75166 1 1742/؟
Sayfa 71