============================================================
268 الوحيد في سلوك أهل التوحيد الشيخ: والله لقد دخلت على الله تعالى من أسمائه الحسنى بتسعة وتسعين اسما، فكل باب دخلت منه يحول محد الدين بينى وبين الله تعالى ولا يدعني آصل إليه، فقال له: يا سيدي، فكيف الحيلة؟ فقال: والله ما بقى حيلة؛ فإن الله تعالى قد غضب لوليه، وإنه يأتي عدو من هذه الجهة حوأشار بيده إلى الشرق- يكون فيه ذهاب ملكك، ويروح رأسي في الوسط، وتؤحذ البلاد، ويروح رأس ولدك جلال الدين: قال: فلم يلبثوا آياما حتى غارت التتر على البلاد وكان آول خروجهم، وسبب تسلطهم فيها لما قرب ملك التتار من المدينة التي ها الشيخ النجم، سير إلى الشيخ وقال له: كم اصحابك؟ حتى تسير قرمانا فقال: آصحابي كثير وقصد الشيخ آن يسلم الناس فجاءت الرسل وراحت وعادت، وفيما بين الجيء والرواح ساح الفكر وقتل الشيخ النجم ولم يعرف.
فانظر رحمك الله إلى هذه الحكاية.
روايات في كراهات الاولياء وحكى لي الشيخ عبد العزيز- رحمه الله تعالى- قال: كان فقير دخل على فقراء
في مكان فبقوا ثلاثة أيام لم يطعموا، فقال: تخلوني نسأل لكم شيئا، فقالواء إن بالبلد رجلأ يكره الفقراء فقال: دروزوه - أو خلي من يريني مكانه لأدروزه - فراح معه فقير أراه له فوحد رجلا جليلا، والوالي عنده والاكابر، وهو يبتاع فرشا بخمسمائة دينار، وأخلع على الذي شراها منه، وهم يكتبون عهدها فقال له: سلام عليكم فقالواء وعليكم السلام فقال: الفقراء يدروزوك في هذا الفرس، يذبحوها وياكلوها فقال: إن ماتت ياكلوها فقال له: الفقير آهم كلاب؟ قال: نعم، قال: وما تخاف من الفقراء ينطحوك بقروهم؟ فقال: الفقراء لهم قرون؟ قال: نعم، وإن شيت آريتك فقال له آري فقال: فيك آو في الفرس؟ فقال: في الفرس، فآشار بأصبعه إليها فارتفعت في الهواء وسقطت ميتة، وقال: إن شئتم خسفت به وبداره الأرض، فوقع على رجلين فقاده بأذنه إلى الفقراء وتحرد ورجم إلى الله تعالى، فإياك ثم إياك والاعتراض على أولياء الله تعالى، وقد حكي أيضاء عن عبد الرحمن شملة أنه عزم عليه أحد الأمراء ببغداد، وجمع أصحابه والآكابر يتبركون بالشيخ عبد الرحمن شملة، فلما قدم السماط جاء فقيران من المسافرين فقال أحدهما لصاحبه: هذا عبد الرحمن شملة، ذكر أنه ما غضب قط، إيش
Sayfa 258