============================================================
20 الوحيد في سلوك أهل التوحيد لطيفة بما قدمنا ذكره ليحد السالك السبيل إلى سلوك طريق من تقدم ممن سميثه له من فقد أزماننا، وما كانوا عليه.
لأن ذكر من تقدم من الأولياء والأكابر وصفاتهم، وذكرهم - نفع الله تعالى هم- وما سنوه وبينوه، ومواجيدهم وما كانوا عليه قد يرى السالك نفسه عاجوة عنه فيكون ذلك سببا لتأخيره عن المسير، فإذا ذكرنا له أهل زمانه لعله يجذ الحجة وإقامة الدليل على نفسه ممن هو في عصره وزمانه، ويتشبه إن لم يتصف، ويتواجد إن لم يجد ويتباكى إن لم يبى، ولا يجد لنفسه عذرا فيمن سبقه.
وكيف ورد الحديث: " واشوقاه إلى إخوانيه قيل يا رسول اللهه أليس نحن اخوانك؟ قال أنتم أصحابي، إخواني الذين يأتون بعد، أجر العامل منهم بخمسين منكم، وقيل بسبعين، فقالواء منهم؟ فقال بل منكم فإنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون على الخير أعوانا(1ل، وبين العلة.
وفضل الصحابة على غيرهم محقق معلوم، وذكر المد والتصيف وأحوال الصحابة، رضى الله تعالى عنهم، وذكر صفاهم وجلالتهم وفضلهم لا يسعه هذا الكتاب، ومقصوذنا التحريض والتشويق إلى جناب الله تعالى، والحديث: ودأمتي كالمطر لا يدرى أوله خير أم آخره (2لم.
وحديث المهدي آليس هو كائن وصفاته مشهورة؟ فما بالنا عن التهوض عاحزون؟ وعن السعادة متأخرون؟ ذلك هو الخشران المبين الحج آية: 11].
وتطلب مع ذلك مراتب الكمال ومنازل الأبطال وفحول الرجال، وتطمع بالمنازلات والأحوال مع سوء الأخوال، ما هذا ظني عاقل فمن رام وصلا يبذل الرووح دونه مطيعا لأن الحب مسلكه وغر وينظر أخذ الؤوح منه تصدقا عليه وإلا حظه الصد والهجر فاستيقظ يا نائم، واقعد يا راقد، وافض يا قاعد، وسر يا واقف، وسارغ يا (1) رواه مسلم (218/1)، وابن حبان (224/16)، واين خزيمة (6/1) .
(2) رواه الشهاب القضاعي في مسنده (276/2) .
Sayfa 19