61

Din Usulleri

كتاب أصول الدين

Araştırmacı

الدكتور عمر وفيق الداعوق

Yayıncı

دار البشائر الإسلامية-بيروت

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ - ١٩٩٨

Yayın Yeri

لبنان

خَالق الْخلق ومالكهم فَمن لَهُ الْخلق وَالْأَمر وَالْملك لَهُ أَن يتَصَرَّف فِي ملكه ومماليكه كَمَا يَشَاء فَجَاز أَن يَأْمُرهُم وينهاهم لينتفعوا بذلك وينالوا خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَهَذَا مَا لَا اسْتِحَالَة بِهِ أصلا فَجَاز إرسالهم
٦٧ - فصل
إرْسَال الرُّسُل فِي الْحِكْمَة من الْوَاجِبَات لوَجْهَيْنِ
أَحدهمَا أَن شكر نعْمَة الْمُنعم وَاجِب عقلا وَشرعا وَالْعقل لَا يَهْتَدِي لمعْرِفَة ذَلِك بطرِيق التَّفْصِيل إِلَّا بِالسَّمْعِ والسمع بإرسال الرُّسُل فَكَانَ وَاجِبا قَضِيَّة للْحكم
الثَّانِي أَن فِي بعث الرُّسُل إِثْبَات الْحجَّة وَقطع الْحجَّة للْحكم وَتَحْقِيق مَا وعد الله ﷿ بِالْجنَّةِ وَالنَّار لأَنهم لَو لم يبعثوا لثبت للْكفَّار حجَّة فِي عدم إِيمَانهم كَمَا قَالَ تَعَالَى ﴿رسلًا مبشرين ومنذرين لِئَلَّا يكون للنَّاس على الله حجَّة بعد الرُّسُل وَكَانَ الله عَزِيزًا حكيما﴾ فَإِذا كَانَ بَعثهمْ

1 / 120