٧٠ - وقيل: الشّكر أكثر من النّعمة؛ لأنّ النّعمة تفنى والشّكر يبقى.
٧١ - لا يغلونّ عليك الشّكر في ثمن ... فليس شكر وإن أقصرت بالغالي
الشّكر يبقى على الأيام ما بقيت ... ويذهب الدّهر والأيّام بالمال
٧٢ - وقيل: سمع ثلاثة أنفس كلاما بليغا، فقال أحدهم: حقّ هذا الكلام أن يكتب بالغوالي على خدود الغواني. وقال الآخر: حقّ هذا الكلام أن يكتب بأنامل الحور في ورق النّور. وقال الآخر: حقّ هذا الكلام [أن] يكتب بقلم الشّكر في ورق النّعم.
٧٣ - وقال بعضهم: إنّ الشّكر من الله بأحسن المواضع، فازدد منه تزدد به، وحافظ عليه تحفظ له.
٧٤ - وقيل: من أنعم الله عليه، وأنعم [هو] على الناس فقد شكر النّعمة وأمن من المحنة.
٧٥ - وقيل: اشكر لمن أنعم عليك وأنعم على من شكرك.
٧٦ - وقال الحسن البصري: لا زوال للنّعم إذا شكرتها، ولا إقامة لها إذا كفرتها، والشّكر زيادة في النّعم، وأمان من النّقم.
٧٧ - منصور الفقيه (١):
أعارك ما له لتقوم فيه ... بطاعته وتعرف فضل حقّه
فلم تشكر لنعمته ولكن ... قويت على معاصيه برزقه
_________
(١) منصور بن إسماعيل التميمي العلاّمة، فقيه مصر الشافعي الضرير الشاعر، له مصنفات في المذهب، وله شعر جيد سائر. توفي سنة (٣٠٦). وفيات الأعيان ٥/ ٢٨٩. والبيتان ليسا في ديوانه ضمن مجلة المجمع الهندي، المجلد الثاني، العدد المزدوج ١ - ٢ سنة ١٩٧٧ م.
1 / 43