Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
Soruşturmacı
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
Türler
المبرِّدُ (^١): إن "إذا" المفاجَأةِ ظرفُ مكانٍ، وهي خبرٌ، فالتقدير: فبحضرتي السبعُ، وقال الزَّجَّاجُ (^٢): إنها زمانٌ، والمرفوعُ بعدها على حذف مضافٍ، أي: فالزمانُ حضورُ السبعِ، أو مفاجأتُه، حكى ذلك الشَّلَوْبِينُ في "الحَوَاشي" (^٣) (^٤).
* وقال الشيخُ أبو عَلِيٍّ في "التَّذْكِرة" (^٥) ما ملخَّصُه: مما استَدلَّ به أبو الحَسَن (^٦) على س (^٧): قولُه تعالى: ﴿أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ﴾، (^٨) قال: المعنى: أفأنت تنقذه.
والجواب: أنه يجوز أن يكون الخبر محذوفًا، كقوله: ﴿أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ﴾ (^٩)؛ أَلَا ترى أن دخول العطف يمنع الخبريةَ؛ وإِنْ كان "الظالمين" هم من يتَّقي بوجهه سوءَ العذاب؟ وأيضًا فإنهم لا يقولون: أزيدًا تضربُه؟ وهذا دليلُ على أن "أفأنت" ليس بخبر.
وكذا يقول في: ﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَأَىهُ حَسَنًا﴾ (^١٠)، وفي قوله: ﴿إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ﴾ الآيةَ (^١١)، كلُّ ذلك بمنزلة قوله (^١٢):
(^١) ينظر: إعراب القرآن للنحاس ٢/ ٦٥، وشرح كتاب سيبويه للسيرافي ٥/ ١٠٨ (ط. العلمية)، وشرح التسهيل ٢/ ٢١٤، وشرح الكافية للرضي ١/ ٢٧٣، والتذييل والتكميل ٧/ ٣٢٤، ومغني اللبيب ١٢٠.
(^٢) ينظر: شرح كتاب سيبويه للسيرافي ٥/ ١٠٨ (ط. العلمية)، وشرح التسهيل ٢/ ٢١٤، وشرح الكافية للرضي ١/ ٢٧٣، والتذييل والتكميل ٧/ ٣٢٤، ومغني اللبيب ١٢٠.
(^٣) حواشي المفصل ٦٩.
(^٤) الحاشية في: ٧/أ.
(^٥) لم أقف عليه في مختارها لابن جني.
(^٦) معاني القرآن ٢/ ٤٩٤، ٤٩٥.
(^٧) لم يظهر لي وجه احتجاجه بذلك عليه.
(^٨) الزمر ١٩.
(^٩) الزمر ٢٤.
(^١٠) فاطر ٨.
(^١١) يوسف ٩٠.
(^١٢) هو ضابئ بن الحارث البُرْجُمي.
1 / 347