94

Talib'in Hediyesi

تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس

Araştırmacı

عبد السلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم

Yayıncı

دار العصمة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٠ هـ/١٩٩٠م

والآيات التي يعبَّر فيها بالموصول وصلته كقوله: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ﴾ . [فاطر:١٣] ونحوها من الآيات، كقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ﴾ . [يونس:١٠٦] . ﴿قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ﴾ . [الإسراء:٥٦] . فهذه الموصولات في كلام الله وكلام رسوله واقعة على كل مدعوّ ومعبود نبيًا كان أو ملكًا أو صالحًاَ، إنسيًا أو جنيًا، حجرًا أو شجرًا، متناولة لذلك بأصل الوضع. فإن الصلة كاشفة ومبنية للمراد، وهي واقعة على كل مدعوٍّ من غير تخصيص، وهي أبلغ وأدل وأشمل من الأعلام الشخصية والجنسية، وهذا هو الوجه في إيثارها على الأعلام، وشرط الصلة أن تكون معهودة عند المخاطب. تقول: جاء الذي قام أبوه، لمن يعهد قيام الأب، ويجهل النسبة بينه وبين من جاء. والمعهود عند كل من يعقل من أصناف بني آدم أن الأنبياء والملائكة والصالحين قد عُبِدوا مع الله، وقصدهم المشركون بالدعاء في حاجاتهم وملماتهم، كما جرى لليهود والنصارى في عبادة الأنبياء والأحبار والرهبان، وكما جرى لقوم نوح في ودٍّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر١، وكما جرى للعرب في عبادة الملائكة، واللات، وهو رجل صالح كان يلت السويق للحاج.

١ في النسخ الخطية: "نسرا".

1 / 99