وقوله: " وغَبَطْتُ الرَّجُل أَغْبِطُهُ".
قال أبو جعفر: الغبط [عند] أكثر اللغويين خلاف الحسد، وفرقوا بينهما بأن قالوا: الغبط هو أن يتمنى أن يكون له مثل ما عند إنسان من نعمة ولا يزول ما عنده، والحسد هو أن تريد زوال ما عند إنسان مع كونه لك، ذكر هذا الفرق غير واحد من اللغويين. وقال ابن فارس في كابه المجمل: الغبطُ: الحسدُ. وقال كراع في المجرد ويقال: الغَبْطُ أيضًا: الحسد، وليس بمحفوظ. وقال ابن التياني في مختصر الجمهرة: غبطت الرَّجُل: حسدته على الشيء، وأنشد في الموعب:
* فالناس بين شامت وغُبَّطِ *
وحكى القزاز في / الجامع: غبطت الرجل: إذا حسدته.
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف، والهروي: سئل النبي
1 / 64