[رسالة في الحث على الصلاة وحجاب النساء]
وهذه الرسالة أرسلها -عليه السلام- إلى البلاد تتضمن الحث على الصلاة، سيما إلى الجهة التي بلغه عنها التساهل بها والحجاب من النساء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وكتابنا هذا معذرة إلى الله وبلاغ إلى جميع المسلمين المكلفين من الرجال والنساء سلام الله عليكم فإنا نحمد الله إليكم، ونصلي ونسلم على محمد وعلى آل محمد ونأمركم بإقامة هذه الصلوات الخمس، وتعلم ما تجب به الطهارة، والأوقات والقبلة والأذكار والقراءة والركوع والسجود، وأن لا تتهاونوا بها ولا تضيعوها، فإن الله عز وجل لم يحقن الدماء إلا بها، ولا أوجب الإسلام إلا لأهلها فقال عز وجل{فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم} .
وحكى تبارك وتعالى جواب أهل النار لما سئلوا:{ما سلككم في سقر ، قالوا لم نك من المصلين، ولم نك نطعم المسكين، وكنا نخوض مع الخائضين، وكنا نكذب بيوم الدين، حتى أتانا اليقين، فما تنفعهم شفاعة الشافعين} .
وجاء عن رسول الله[16/أ]: ((إن الصلاة هي الفارقة بين الكفر والإسلام )).
Sayfa 155