Tuhaf
التحف شرح الزلف
Türler
وروى الطبري ص194 ج9 في حوادث سنة 144ه بسنده إلى الحسين بن زيد بن علي عليهم السلام، قال: غدوت إلى المسجد فرأيت بني حسن يخرج بهم من دار مروان مع أبي الأزهر يراد بهم الربذة، فانصرفت فأرسل إلي جعفر بن محمد فجئته، فقال: ما وراءك؟ فقلت: رأيت بني حسن يخرج بهم في محامل، قال: اجلس، فجلست فدعا غلاما له، ثم دعا ربه دعاءا كثيرا، ثم قال لغلامه: اذهب فإذا حملوا فأت فأخبرني، فأتاه الرسول، فقال: قد أقبل بهم، قال: فقام جعفر بن محمد ، فوقف وراء ستر شعر يبصر من ورائه ولا يبصره أحد فطلع بعبدالله بن حسن في محمل معادله مسود وجميع أهل بيته كذلك، قال: لما نظر إليهم جعفر هملت عيناه حتى جرت دموعه على لحيته، ثم أقبل علي، فقال: يا أبا عبدالله والله لا تحفظ لله حرمة بعد هؤلاء.
وروى هذا في المقاتل عن جعفر الصادق، وزاد بعد قوله: والله لا تحفظ لله حرمة بعد هؤلاء: والله ما وفت الأنصار ولا أبناء الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما أعطوه من البيعة على العقبة، ثم قال جعفر: حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: ((خذ عليهم البيعة بالعقبة)) فقال: كيف آخذ عليهم؟ قال: خذ عليهم يبايعون الله ورسوله، قال ابن الجعد في حديثه: على أن يطاع الله فلا يعصى، وقال آخرون: على أن تمنعوا رسول الله وذريته مما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم، قال: فوالله ما وفوا له حتى خرج من بين أظهرهم ثم لا أحد يمنع يد لامس اللهم فاشدد وطأتك على الأنصار.
Sayfa 91