Tuhaf
التحف شرح الزلف
Türler
وعلي بن الحسن الثالث ابن الحسن الرضا بن الحسن السبط، وهو والد الإمام الحسين بن علي صاحب فخ، وهو الذي قال له عمه عبدالله بن الحسن: يدعو على أبي الدوانيق، فقال: إن لنا منزلة عند الله لا ننالها إلا بهذا، أو أبلغ منه، وإن لأبي الدوانيق موضعا في النار، لا يبلغه حتى ينال منا هذه البلية، أو ما هو أعظم.
توفي عليه السلام في محبسهم بالهاشمية، وهو ساجد، وعمره خمس وأربعون سنة.
وأخوه العباس عليه السلام توفي في شهر رمضان الكريم، وهو ابن خمس وثلاثين سنة، وأخوهما عبدالله، توفي يوم الأضحى، وله ست وأربعون سنة، وإسماعيل الديباج بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن السبط.
وإخوته: محمد الديباج الأصغر، ويعقوب، وإسحاق، أبناء إبراهيم بن الحسن بن الحسن عليه السلام.
قتل هؤلاء بضروب من القتل، فمنهم: من بني عليه وهو حي، ومنهم: من سمرت يداه في الأرض.
والذين دفنوا بشاطئ الفرات سبعة منهم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم: ((يدفن من ولدي سبعة بشاطئ الفرات لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون)).
روى في تاريخ الطبري بسنده أن رياحا عامل أبي جعفر قال لأبي البختري: خذ بيدي ندخل على هذا الشيخ فأقبل متكئا علي حتى وقف على عبدالله بن الحسن، فقال: أيها الشيخ، إن أمير المؤمنين والله ما استعملني لرحم قريبة، ولا يد سلفت إليه، والله لا لعبت بي كما لعبت بزياد وابن القسري، والله لأزهقن نفسك، أو لتأتيني بابنيك محمد وإبراهيم، قال: فرفع رأسه إليه، وقال: نعم، أما والله إنك لأزيرق قيس المذبوح فيها كما تذبح الشاة، قال أبو البختري: فانصرف رياح والله آخذا بيدي أجد برد يده، وإن رجليه ليخطان مما كلمه، قال: قلت: والله إن هذا ما اطلع على الغيب، قال: أيها ويلك، فوالله ما قال إلا ما سمع، قال: فذبح ذبح الشاة.
Sayfa 90