لقد حضرت عاد إلى الموت ضحوة ... وللمرهفات الغر فوق العواتق
دلفنا إلى عاد بجمع كأنه ... على الأرض يعدو كالسيول الدوافق
أرادوا دفاع الله والله غالبٌ ... فكن عليهم منه إحدى الصواعق
لنا لجة وسط العجاج يُرى لها ... على فارسات الصبر حر الودائق
إذا عججوا أو لججوا خلت جمعهم ... صخورًا تدلت من رؤوس الشواهق
بكل فتى ماضٍ على الهول باسقٍ ... يلاقي المنايا بالسيوف البوارق
نفينا بني حام عن الأرض عنوة ... إلى الجانب الغربي رجم المضايق
لنا شرفات العز من حصن عابر ... علونا بها عن كل بان وسابق
أبونا هو الهادي النبي الذي له ... على أمم الدنيا عهود المواثق
سمونا إلى هود ومن كان مثلنا ... يقول بفخر واضح النور صادق
قال وهب: وإن الله أنزل على هود صحيفة أمره فيها بالحج إلى البيت الحرام وأنزل عليه ما بقي على أبيه من العربة وأنزل عليه (اب ت ث ج ح خ د ذ ر ز ط ظ ع غ س ش هـ ولا ي) فأنزل لها تسعة وعشرين حرفًا ولذلك علا اللسان العربي على جميع الألسن لأن كل لسان من الألسن مثل العبراني والسرياني إنما هو اثنان وعشرون حرفًا، وأنزل عليه - يا هو أن الله قد آثرك أنت وذريتك بسيد الكلام وبهذا الكلام يكون لك ولذريتك من بعدك استطالة وقدرة وفضيلة على جميع العباد إلى يوم القيامة ويجري هذا الكلام فيهم أبد الأبد حتى يختم بنبوءة محمد ﵌ آخره في الأصلاب الطاهرات يخرجه من صلب إلى صلب نبي مطهر ثم يخرج من ولد أخيك فالغ على عشر آباء من نوح إليه.
1 / 43