الفصل العشرون
الجلف
(1)
إن الجلافة - بحسب تعريفها - سلوك يسبب الضيق دون أن يحدث ضررا مباشرا. أما الجلف فهو ذلك الشخص الذي: (2)
يدخل «إنسان» ويوقظه من نومه بعد أن بدأ ينعس لكي يثرثر معه «على راحته». (3)
وإذا وجد شخصا يستعد للسفر عطله عنه . (4)
وإذا زاره أحد طلب منه أن ينتظره حتى يقوم بنزهته «اليومية». (5)
ويأخذ طفله من يد المربية، ويلوك طعامه (أو يفتته في فمه)، ويناوله له بنفسه، كما يظل يدلله وهو يتمطق ويسميه «عفريت بابا الصغير». (6)
ويحكي أثناء الطعام كيف تناول شراب «الحربق» الذي طهره من أعلى إلى أسفل، وكيف كانت الصفراء في إفرازه أشد سوادا من الصوصة على المائدة. (7)
ويسأل أمه أمام الأهل والأقارب: «أخبريني يا ماما، كيف كان حالك في ذلك اليوم الذي جاءك فيه المخاض وولدتني؟!» (8)
Bilinmeyen sayfa