[خبر البساط]
وأما خبر البساط فهو ما رواه الفقيه حميد الشهيد رحمه الله تعالى يرفعه إلى أنس بن مالك قال:
(197) ((أهدي لرسول الله بساط من خندق فقال لي: يا أنس ابسطه فبسطته ثم قال لي: ادعو العشرة وفي رواية: ادع الثلاثة: أبا بكر وعمر وعثمان فلما دخلوا أمرهم بالجلوس على البساط ثم نادى عليا فناجاه طويلا ثم رجع عليا فجلس على البساط ثم قال: يا ريح احملينا فحملتنا الريح فإذا البساط يدف بنا دفا ثم قال: يا ريح ضعينا، ثم قال: أتدرون في أي مكان أنتم؟، قلنا: لا [نعلم]قال: هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم، قوموا فسلموا على إخوانكم قال فقمنا رجلا رجلا فسلمنا عليهم رجلا رجلا، فلم يردوا علينا فقام علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: السلام عليكم معاشر الصديقين والشهداء، قال: فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته قال: فقلت: ما بالهم ردوا عليك السلام ولم يردوا علينا. فقال لهم: ما بالكم لا تردوا على إخواني: فقالوا: إنا معاشر الصديقين والشهداء لا نكلم بعد الموت إلا نبيا أو وصيا، ثم قال: يا ريح احملينا فحملتنا تدف بنا دفا ثم قال: يا ريح ضعينا فوضعتنا فإذا نحن بالحرة، قال: فقال علي عليه السلام: ندرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أخر ركعة فطوينا وأتينا فإذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ في أخر ركعة ?أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا?[الكهف:9])).
Sayfa 84