2

The Prophet's Vision of His Lord

رؤية النبي ﷺ لربه

Yayıncı

أضواء السلف،الرياض

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

لصلتها بمسألة رؤية الله ﷿ من جهة، ولتعلقها كذلك بخصائص النبي ﷺ من جهة أخرى، تلك هي مسألة رؤية النبي ﷺ لربه ﷿. ومعلوم أن التأصيل لمسائل الدين جميعها في منهج أهل السنة ينطلق من نصوص الكتاب والسنة، وفهم السلف الصالح، ومن هذا المنطلق أحببت بحث المسألة، وتأصيلها وفق هذا المنهج مع جمع شتات أقوال العلماء وبيان الراجح منها. ويمكن حصر الكلام في مسألة رؤية النبي ﷺ لربه في ثلاثة جوانب: ١- رؤية النبي ﷺ لربه ليلة المعراج. ٢- إثبات رؤية النبي ﷺ. لربه في المنام. ٣- مسألة رؤية النبي ﷺ لربه في الدنيا. عيانا. فمسألة رؤية النبي ﷺ لربه ﷿ ليلة المعراج من المسائل التي وقع الكلام فيها مبكرا في عهد الصحابة١. وقبل البدء في إيضاح هذه المسائل لابد من الإشارة إلى أن الأمة أجمعت على أن الله ﷿ لا يراه أحد في الدنيا بعينه٢. وقد صح عنه ﷺ في الحديث المشهور في التحذير من فتنة المسيح الدجال أنه قال: "تعلَّموا أنه لن يرى أحد منكم ربه ﷿ حتى يموت" وفي لفظ الترمذي "تعلمون" ٣.

١ إبطال التأولات للقاضي أبي يعلى ١/١١١ زاد المعاد لابن القيم ٣/٣٦. ٢ انظر: الرد على الجهمية للدارمي ص ٣٠٦ (ضمن عقائد السلف)، ومجموع الفتاوى ٦/٥١٠ وشرح العقيدة الطحاوية ١/٢٢٢ ٣ أخرجه مسلم في صحيحه ١٨/٢٦١ كتاب الفتن باب ذكر ابن صياد رقم ٧٢٨٣. والترمذي في سننه ٤/٤٤٠-٤٤١، كتاب الفتن -باب ما جاء في علامة الدجال- حديث رقم ٢٢٣٥. والإمام أحمد في المسند ٥/٤٣٣.

1 / 4