The Prophet's Stances in Calling to Allah
مواقف النبي ﷺ في الدعوة إلى الله تعالى
Yayıncı
مطبعة سفير
Yayın Yeri
الرياض
Türler
«ولا الناس يحبونه لبناتهم». قال: «أفتحبه لأختك؟» قال: لا واللَّه
جعلني اللَّه فداءك. قال: «ولا الناس يحبونه لأخواتهم». قال: «أفتحبه لعمتك؟» قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداءك. قال: «ولا الناس يحبونه لعماتهم». قال: «أفتحبه لخالتك؟» قال: لا واللَّه جعلني اللَّه فداءك. قال: «ولا الناس يحبونه لخالاتهم». قال: فوضع يده عليه، وقال: «اللَّهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصّن فرجه»، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء (١).
وهذا الموقف العظيم مما يؤكد على الدعاة إلى اللَّه ﷿ أن يعتنوا بالرفق والإحسان إلى الناس، ولاسيما من يُرغَبُ في استئلافهم ليدخلوا في الإسلام، أو ليزيد إيمانهم ويثبتوا على إسلامهم.
وكما بين لنا الرسول ﷺ الرّفق بفعله بينه لنا بقوله، وأمرنا بالرفق في الأمر كله.
وكما بين لنا الرسول ﷺ الرفق بفعله بينه لنا بقوله، وأمرنا بالرفق في الأمر كله. فعن عائشة ﵂ قالت: دخل رهط من اليهود على رسول اللَّه ﷺ فقالوا: السامُ عليكم. قالت عائشة: ففهمتها فقلت: وعليكم السامُ واللعنة. قالت: فقال رسول اللَّه ﷺ: «مهلًا يا
_________
(١) أخرجه أحمد في المسند من حديث أبي أمامة ﵁، ٥/ ٢٥٦، ٢٥٧، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، وعزاه إلى الطبراني وقال: <رجاله رجال الصحيح >، ١/ ١٢٩، وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني، برقم ٣٧٠، ج١.
1 / 76