The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

Ahmed Ahmed Galloush d. Unknown
106

The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

Yayıncı

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى ١٤٢٤هـ

Yayın Yılı

٢٠٠٤م

Türler

قال: زنة نواة من ذهب، أو نواة من ذهب. فقال له النبي ﷺ: "أولم ولو بشاة" ١. يتحدث الرسول ﷺ عن فضل الأنصار والمهاجرين فيما يرويه الإمام البخاري بسنده عن عبد الله بن عمر ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن أول ثلة يدخلون الجنة لفقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره، إذا أمروا سمعوا وأطاعوا، وإن كانت منهم حاجة إلى السلطان لم تقض حتى يموت وهو في صدره، وإن الله يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها، فيقول: أي عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا وأوذوا في سبيلي، وجاهدوا في سبيلي ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير عذاب ولا حساب، وتأتي الملائكة فيسجدون ويقولون: ربنا نحن نسبح لك الليل والنهار، ونقدس لك. من هؤلاء الذين آثرتهم علينا"؟ فيقول الله: هؤلاء عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي فتدخل الملائكة عليهم من كل باب وهم يقولون: ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾ "٢. - وعن أنس بن مالك ﵁ قال: مر أبو بكر والعباس ﵄ بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون، وذلك في مرض رسول الله ﷺ الأخير. فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلس النبي ﷺ منا. فدخل على النبي ﷺ فأخبره بذلك. فخرج النبي ﷺ وقد عصب رأسه بحاشية برد، فصعد المنبر ولم يصعده بعد ذلك اليوم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أوصيكم بالأنصار، فإنهم كرشى -بطانتي- وعيبتي -خاصتي- وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزا عن مسيئهم" ٣.

١ صحيح البخاري ك المناقب، ب إخاء النبي بين المهاجرين والأنصار ج٦ ص١٤٦ ط الوقاف. ٢ السيرة النبوية في ضوء الكتاب والسنة ص١٣٩. ٣ صحيح البخاري ك المناقب ج٦ ص١٥٥ ط الأوقاف.

1 / 116