155

The Golden Threads from Al-Bazi's Commentaries on Sahih al-Bukhari

الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري

Yayıncı

دار التدمرية للنشر والتوزيع

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

1428 AH

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

٨٠ - باب الخوخة والممر في المسجد
٤٦٦ - عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال: خطب النبي ﷺ فقال: «إن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله». فبكى أبو بكر ﵁، فقلت في نفسي: ما يبكي هذا الشيخ (١)،
إن يكن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله؟ فكان رسول الله ﷺ هو العبد، وكان أبو بكر أعلمنا. قال: «يا أبا بكر لا تبك، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلًا من أمتي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته. لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر».
٨١ - باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد (٢)
عن ابن عمر أن النبي ﷺ قدم مكة فدعا عثمان بن طلحة ففتح الباب، فدخل النبي ﷺ وبلال وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة، ثم أغلق الباب فلبث فيه ساعة ثم خرجوا. قال ابن عمر فبدرت فسألت بلالًا فقال:

(١) عندها كبر شيخنا وقال: ما قبض الله نبيًا إلا خير.
* وفيه إشارة إلا خلافته كما فهم ذلك جماعة من أهل العلم.
* يقيد جواز فتح باب لجار المسجد إن كان ملاصقًا، لكن قوله «سدوا» يفيد أن الترك أولى لأنه يكون امتهان.
(٢) مراد المؤلف بيان جواز اتخاذ الأبواب والإغلاق للمساجد من أجل صيانتها، فهذه مساجد ابن عباس عليها أبواب.

1 / 153