71

The Correct Say in Responding to Those Who Deny the Division of Tawheed

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

Yayıncı

دار ابن القيم،الدمام،المملكة العربية السعودية / دار ابن عفان،القاهرة

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

Yayın Yeri

مصر

Türler

فبِنَفْيِ هذه الأمور بطلت دعوة غير الله، وقد نفيت نفيًا مرتبًا من الأعلى إلى ما دونه، وهي عامة في كلّ المدعوين من دون الله كما هو ظاهر من السياق الكريم، والآيات في هذا المعنى كثيرة، ولكن يأبى دعاة الباطل وأنصار الضلال إلا الصدود عن الحق المبين إلى شبهات ما أنزل الله بها من سلطان، لا ينشأ عنها إلا الهضم لحق الربوبية، والتنقص لعظمة الألوهية، وسوء الظنّ بخالق هذه الأكوان. ٨ قال الكاتب ص٩: "ثالثًا: أنَّ أولئك الكفار اشتهر عنهم أنَّهم كانوا يعبدون الأصنام ويحجون لها ويتقربون إليها ﴿وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللهِءَالِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ﴾ ١، ﴿أَفَرَءَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى﴾ ٢، بل واشتهر عنهم أنَّهم كانوا يقولون: ما هي إلا أرحام تدفع وأرض تبلع وما يهلكنا إلا الدهر، قال الله تعالى مخبرًا لنا عنهم ﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ﴾ ٣. بل قال للنبي ﷺ أحدهم ﴿مَن يُّحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ﴾ ٤، فردَّ الله عليه: ﴿قُلْ يُحْيِيهَا الذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾ ٥، فهل يجوز لنا بعد هذا أن نصف من لا يقر بأنَّ الله خالق ومحيي بأنَّه موحد توحيد ربوبية، والله تعالى يقول عنه: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾ ٦! ... ".

١ سورة يس، الآية ٧٤. ٢ سورة النجم، الآيتان ١٩، ٢٠. ٣ سورة الجاثية، الآية ٢٤. ٤ سورة يس، الآية ٧٨. ٥ سورة يس، الآية ٧٩. ٦ سورة الزمر، الآية ٣.

1 / 76