The Basics of Sunnah and Its Jurisprudence - The Prophetic Biography
الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية
Yayıncı
دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
Baskı Numarası
الطبعة الثالثة
Yayın Yılı
١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
Türler
فأتاني، فقلتُ: دعْنِي أقسمُ مالي حيثُ شئتُ، قال: فأبي، قلتُ: فالنصفُ، قال: فأبي قلتُ: فالثلثُ، قال: فسكت، فكان بعدُ الثلثُ جائزًا، قال: وأتيتُ على نفرٍ من الأنصار والمهاجرين، فقالوا: تعال نطعِمُكَ، ونُسقيك خمرًا - وذلك قبل أن تُحرم الخمرُ - قال: فأتيتُهم في حشٍّ - والحشُ: البُستانُ - فإذا رأس جزورٍ مشويٍّ عندهم، وزق من خمر فأكلت وشربت معهم، قال: فذكرت الأنصارُ والمهاجرون عندهم، فقلت: المهاجرون خيرٌ من الأنصار، قال: فأخذ رجل أحد لحي الرأس، فضربني به، فجرح أنفي، فأتيتُ رسول الله ﷺ فأخبرتهُ، فأنزل الله في - يعني نفسهُ - شأن الخمر ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ﴾ (١).
وفي رواية في قصة أم سعد: فكانوا إذا أرادوا أن يُطعمواه شجروا فاها بعصًا، ثم أوجروها.
وفي آخرها: فضرب به أنف سعدٍ ففزرهُ، فكان أنف سعدٍ مفزورًا.
واختصره الترمذي (٢) قال: أُنزلت في أربع آياتٍ، فذكر قصةً فقالت أم سعدٍ: أليس قد أمر الله بالبر؟ والله لا أطعم طعامًا، ولا أشربُ شرابًا حتى أموتُ، أو تكفر، قال: فكانوا إذا أرادوا أن يُطعموها شجروا فاها، فنزلت هذه الآية: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ...﴾ (٣) الآية.
٧٠ - * روى البخاري عن عمار بن ياسر ﵁ قال: رأيتُ رسول الله ﷺ وما معه إلا خمسة أعبدٍ وامرأتان وأبو بكرٍ.
نجد ههنا نوعية المستجيبين الأوائل لرسول الله ﷺ أصحاب الأصالة ومكارم الأخلاق والمضطهدين والنساء، وفي ذلك تذكير للدعاة ألا يهملوا المضطهدين والفقراء من عمال
(١) المائدة: ٩٠.
(٢) الترمذي (٥/ ٢٤١) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن - ٢٠ - باب ومن سورة العنكبوت. وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) العنكبوت: ٨.
٧٠ - البخاري (٧/ ١٨) ٦٢ - كتاب فضائل الصحابة - ٣٥ - باب قول النبي ﷺ: "لو كنت متخذًا خليلًا".
1 / 223