والتفت عزرائيل إلى جنبه فلم ير فينوموس فراح يبحث عنها، فما عتم أن رآها وعلى كاهلها جوكوندا القديسة الحسناء، والقديس سلفستروس في الشرفة يأخذ بيد جوكوندا لكي يصعدها وهو يقول: لقد بقي ذنب الكلب في القالب عشرين سنة يا عزيزتي ومع ذلك بقي أعوج، أفي يوم تريدين أن تقومي اعوجاج أهل جهنم؟ تعالي إلى مطهرنا حيث نهتم بتطهير أنفسنا، إن خلاص كل امرئ بيده.
وعند ذلك رأت جوكوندا بعلزبول واقفا ينظر إلى جوكوندا ذاهلا ثم قال باسما: مع السلامة يا ملكة الجمال؟ لقد أنقذت برحيلك فينوموس من داء الغيرة.
وأومأت فينوموس إلى جوكوندا بيدها إيماءة الوداع قائلة: أنبئي زملاءك أن عجائبك لا تنجح إلا على الأرض.
وأومأ سلفستروس إليهما قائلا: لا تتعبوا أنفسكم في محاولة إفساد الأرض لأنكم لا تستطيعون أن تزيدوها فسادا، وإن كنتم تصرون على غزوها فجندوا ضيوفكم الأرضيين من أشرارها، فهم أقدر منكم.
فهز بعلزبول رأسه قائلا: نعم، وأقدر منهم من يستطيع أن ينجو من غوايتهم.
وتبودلت تحيات الوداع من بعيد.
Bilinmeyen sayfa