رأيت»، فأخبرهم، فقال رسول الله (ص): «والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الناس، ويكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعاله فتخبره فخذه (1) بما يحدث على أهله بعده».
55/ 2 (3)- عن علي (عليه السلام)، قال: «كلم الذئب أبا الأشعث ابن قيس الخزاعي، فأتاه فطرده مرة بعد أخرى، ثم قال له في المرة الرابعة: ما رأيت ذئبا أصفق وجها منك.
فقال له الذئب: بل أصفق وجها مني من تولى عن رجل ليس على وجه الأرض أفضل منه، ولا أنور نورا، ولا أتم بصيرة ولا أتم أمرا، يملك شرقها وغربها، يقول: لا إله إلا الله، فيتركونه، من أصفق وجها: أنا أم أنت الذي تتولى عن هذا الرجل الكريم، رسول رب العالمين؟!
قال الخزاعي: ويلك ما تقول؟! قال الذئب: بل (2) الويل لمن يصلى جهنم غدا، ويشقى في النشور أبدا، ولا يدخل في حزب محمد.
ثم قال الخزاعي: حسبي حسبي، فمن الذي يحفظ علي غنمي لأنطلق إليه، وأؤمن به، وأقول الكلمة؟ قال له الذئب: أنا أحفظها عليك حتى تذهب إليه وترجع.
قال الخزاعي: فمن لي بذلك؟ قال الذئب: الله تعالى لك.
فلم يزل الذئب في غنمه يحفظها، حتى جاء الخزاعي إلى رسول الله (ص)، فقال: السلام عليك يا رسول الله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، آمنت وصدقت.
Sayfa 72